اكد رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة، ان فتح المعبر الحدودي جابر-نصيب، بين الأردن وسوريا سيساعد على إعادة إحياء العلاقات التجارية وتوفير فرصة هامة للصادرات الأردنية الصناعية لدخول الأسواق السورية من جديد.
وقال حمودة لوكالة الأبناء الأردنية (بترا)، ان معبر جابر يعتبر الشريان البري الوحيد للصادرات الصناعية نحو الشمال، وتعتبر سوريا شريكاً تجارياً رئيسياً مع الأردن.
وأوضح ان تزايد الاستقرار في سوريا وفتح الحدود “سيساعد على زيادة الصادرات الصناعية شمالا نحو تركيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً ودول البلقان إضافة إلى لبنان”، والمساعدة على زيادة مرونة توفير المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة بكلف أكثر تنافسية.
وتوقع حمودة أن تشهد الفترة المقبلة نمواً في الصادرات الصناعية إلى الأسواق السورية لتعود إلى سابق عهدها، موضحا ان الصادرات الصناعية من محافظتي الزرقاء والمفرق إلى سوريا كانت في عام 2014 تقارب الـ 2ر17 مليون دينار، إلا ان الصادرات الصناعية من صناعة الزرقاء منذ بدء الازمة السورية الى منتصف الشهر الحالي لم تتجاوز 250 ألف دينار.
هذا وقد ارتفعت أعداد الأردنيين والسوريين والأجانب الذين تحركوا عبر الحدود الاردنية السورية في اليوم الثاني لاعادة فتح الحدود بين البلدين عن اليوم الأول بزيادة تصل إلى 501 مسافر.
فقد تحرّك عبر الأردن وسوريا يوم امس الثلاثاء 569 مسافراً أردنياً وعربياً وأجنبياً، مقابل 249 مسافراً تحركوا يوم الإثنين وهو اليوم الأول بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين.
ووفق المصادر ” فإن مجموع الأردنيين القادمين والمغادرين من وإلى سوريا يوم الثلاثاء غداة يوم من إعادة فتح الحدود الأردنية السورية قد بلغ 477 مسافراً أردنياً، حيث غادر حدود جابر باتجاه سوريا 336 أردنياً، فيما دخل عبر معبر نصيب إلى أراضي المملكة 141 أردنياً.
وكان قد تحرك في اليوم الأول بين حدّي البلدين 196 أردنياً، حيث غادر حدود جابر 163 أردنياً، بينما دخل إلى أراضي المملكة 33 أردنياً كانوا في سوريا.
وبلغ عدد العرب والأجانب الذين تحركوا بين البلدين في اليوم الثاني (92) مسافراً، حيث غادر الحدود الأردنية باتجاه الأراضي السورية 64 مسافراً، فيما قدم من سوريا باتجاه الأردن 28 شخصاً.
بينما بلغ مجموع المسافرين في اليوم الأول (53) مسافراً سورياً وأجنبياً، حيث غادر الأراضي الأردنية 36 سورياً بينما دخل الأراضي الأردنية 16 سورياً، فيما عبر الحدود أجنبي واحد.
وارتفعت أعداد المركبات المتحركة بين حدّي البلدين في اليوم الثاني إلى 181 مركبة، بعد أن كانت أعدادها 111 مركبة في اليوم الأول، بارتفاع بلغ 70 مركبة.
حيث غادرت في اليوم الثاني 133 مركبة الأراضي الأردنية بعد أن غادرت في اليوم الأول 72 مركبة، بينما دخلت 48 مركبة إلى الأراضي الأردنية بعد أن دخلت في اليوم الأول 19 سيارة بين سفريات ومركبات خصوصية.
وفي الرمثا بدأ تجار وأصحاب محال تجارية بتجهيز محالهم لاستقبال البضائع السورية، بعد إغلاق الحدود الأردنية السورية منذ سنوات، وإعادة افتتاح معبر جابر رسميا قبل يومين.
ويؤكد أصحاب تلك المحال أن حالة الركود التجاري التي شهدتها اسواق مدينة الرمثا بعد اغلاق الحدود أدت إلى إغلاق محالهم جراء ضعف الحركة الشرائية للمواطنين، اضافة الى ان المواطنين يفضلون البضائع السورية على غيرها من البضائع المستوردة الأخرى لجودتها ورخص أسعارها.
ويقول محمد الزعبي صاحب محل تجاري انه كان يستورد البضائع من سورية قبل اغلاق الحدود وهي عبارة عن ملابس، مشيرا الى انه وبعد اغلاق الحدود السورية جراء الاوضاع الامنية توقف عن الاستيراد من سورية، فلجا الى الاستيراد من دول الاخرى، الا انه لم يجد اقبالا عليها من قبل المواطنين.
ويشير الى انه وبعد سنة من اغلاق الحدود، اضطر الى اغلاق محله وشطب سجله التجاري بعد الخسائر الذي لحقت به من استئجار المحل وبدل عمال وكهرباء ومياه، مشيرا الى ان الاقبال كان ضعيفا على الشراء، مما اضطره الى اغلاق محله والجلوس في المنزل.
ويؤكد سعيد السلمان ان افتتاح الحدود سينعكس ايجابا على اسواق مدينة الرمثا، التي عانت خلال السنوات الماضية بعد توقف الاستيراد كليا، مؤكدا أن تجار مدينة الرمثا تنفسوا الصعداء، بعد الإعلان عن افتتاح الحدود والبدء فعليا بمرور السيارات والشاحنات من وإلى سورية.
ويشير الى انه كان يستورد مواد كهربائية من الاسواق السورية بأسعار مقبولة ويبيعها بهامش ربح مقبول للمواطنين، مؤكدا أن الإقبال على المواد الكهربائية كان يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين لجودة المنتجات السورية عكس المنتجات الأخرى التي بحاجة إلى صيانة دورية وكثيرة الأعطال.
ويؤكد محمد ابو طبنجة أن استيراد البضائع السورية كان يمتاز بالسهولة وعدم وجود تكاليف مالية لقرب سورية من الأردن، ناهيك عن جودتها، مؤكدا أن تجار الرمثا استبشروا خيرا بعد إعلان افتتاح الحدود.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة إربد عبد السلام الذيابات إن الحركة التجارية في أسواق الرمثا ستنتعش خلال الأسابيع المقبلة بعد إعلان فتح المعبر.
وأكد الذيابات أن هناك 3 آلاف محل تجاري في مدينة الرمثا أغلقت ابوابها خلال الأزمة السورية منذ أكثر من 6 سنوات وقاموا بشطب سجلاتهم التجارية من غرفة التجارة بعد حالة الركود التي شهدتها أسواق الرمثا خلال السنوات الماضية.
واشار الى أن تجار مدينة الرمثا كانوا يعتمدون بشكل رئيس على السوق السوري في استيراد بضائعهم، نظرا لجودتها ورخص أسعارها مقارنة مع الدول الاخرى، مشيرا الى ان 90% من سكان مدينة الرمثا كانوا يعتمدون على التجارة البينية بين سورية والأردن قبل الأزمة السورية، حيث يعمل أكثر من 1700 بحار على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا، إلا أن الحركة توقفت تماما بعد الأزمة السورية.