لمنع الانفجار الشعبي في غزة.. رئيس المخابرات المصرية يهرع الى لقاء عباس برام الله 

ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن حركة حماس قد أبلغت القاهرة أخيراً، أن الوضع في غزة «سينفجر في وجه إسرائيل أو مصر في حال فرَض الرئيس محمود عباس عقوبات جديدة على قطاع غزة»، محذرة من اقتحام عشرات آلاف الفلسطينيين الحدود واستشهاد الآلاف.

كما علمت «الحياة» أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى سيقوم بزيارة وشيكة الى رام الله وإسرائيل في إطار مساعي التوصل الى آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية، والتوصل الى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، أو على مستوى فلسطين كلها، وتنفيذ مشاريع إنسانية في القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية رفيعة إن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير اللواء عباس كامل سيقوم بزيارة وشيكة لرام الله وتل أبيب، يبحث خلالها مع عباس في سبل جسر الهوة بين مطالبه ومواقف حركة حماس في ما يتعلق بالمصالحة، والتهدئة، وتنفيذ مشاريع إنسانية في القطاع، كما سيبحث في تل أبيب في التهدئة والمشاريع الإنسانية، وصفقة تبادل أسرى محتملة مع حماس.      .

وكشفت المصادر أن «حماس» أبلغت المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم كامل، أن الأوضاع في القطاع «ستنفجر، إما في وجه مصر أو إسرائيل، في حال فرض عباس عقوبات جديدة على القطاع»، وفق ما تردد في وسائل الإعلام، و «يمكن أن يقتحم عشرات آلاف الفلسطينيين الحدود الجنوبية مع مصر أو الشرقية والشمالية مع الاحتلال، وربما سيسقط آلاف الشهداء، وهذا ما لا نريده».

ووفق المصادر، فإن «حماس» حذّرت من أنه في حال فرض عباس عقوبات جديدة، فإنه سيكون «المسؤول عن كل ما يترتب عن ذلك»، وأنها «ستدافع عن نفسها في وجه هذه العقوبات».

ومن المرجح أن يضغط كامل على عباس كي لا يفرض مزيداً من العقوبات، بل وإقناعه بإلغاء العقوبات التي فرضها قبل عام ونصف العام، وهو أحد مطالب «حماس» الرئيسة لإتمام المصالحة، خصوصاً أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن أمس، دعمه الخطط الإنسانية لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تجاه غزة، ما يعني ضربة لجهود عباس والسلطة الفلسطينية منعها أو وقف إدخال البضائع والوقود.

كما كشفت مصادر لصحيفة “الحياة ” اليوم الاحد، أن حركة حماس وفصائل المقاومة رفضت طلباً إسرائيلياً لوقف «مسيرات العودة» والبالونات الحارقة لأسبوعين فقط، كما حصل قبل أسابيع قليلة.

وقالت إن «حماس» والفصائل أبلغت المسؤولين المصريين موقفها والفصائل «برفض وقف المسيرات إلا في حال تقديم تعهدات تؤدي إلى كسر الحصار عن غزة كلياً»، مضيفة أنهم «أبلغوا الحركة أن ليس لديهم ضمانات أو تعهدات».

وأشارت الى أن «حماس اشترطت أيضاً زيادة إسرائيل المشاريع المنفذة في القطاع، وفتح فرص عمل لنحو 10 آلاف غزي، وزيادة مساحة الصيد والتصدير من القطاع، وزيادة الكهرباء بنحو 50 ميغاواط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى