بطل عملية “بركان” خطط لاحتجاز رهائن صهاينة ولكن تعطل رشاشه اضطره الى الانسحاب 

كشف موقع “واللا العبري”، تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي وقعت صباح أمس في المنطقة الصناعية “بركان” داخل تجمع استيطاني قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وقال الموقع العبري، إن منفذ العملية “أشرف نعالوة” حضر الساعة السابعة صباحًا إلى العمل، وبعدها بعدة دقائق ذهب إلى مخزن قريب وطلب من أحد العمال قيودًا بلاستيكية، وبما أنه يعمل كهربائيًا داخل المصنع فلم يثر ذلك شبهات حوله وبعدها.

وأشار الموقع إلى أن المنفذ صعد إلى الطابق الثاني من مبنى مصنع “ألون” وأطلق النار صوب موظفة ثم تعارك معها وبعدها قام بتقييدها ثم قتلها.

وذكر أنه وبتلك اللحظة حاول موظف الاقتراب من المكان فأطلق عليه صلية من سلاحه من نوع “كارلو غوستاف” محلي الصنع فأرداه قتيلًا، بينما أطلق النار باتجاه موظفة ثالثة وأصيبت بجراح خطرة.

وبين الموقع أن المعلومات الواردة أن “نعالوة” مكث في المبنى حوالي 10 دقائق منذ لحظة تنفيذ عمليته فيما ساهم صوت الآلات المرتفع بعدم سماع عمال وموظفي المصنع لصوت إطلاق النار.

وأشار إلى أنه تبين أن خللًا ما حصل في سلاحه الرشاش  فقرر الانسحاب راجلًا إلى الحقول القريبة.

ونقل عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” أن “المنفذ لم يكن من ذوي السوابق الأمنية، وكان يحمل تصريح عمل ساري المفعول إلا أنه تغيب عن العمل في الفترة الأخيرة لأسباب عائلية.

وقال الموقع إنه يسود اعتقاد لدى الأمن الإسرائيلي بأن نعالوة خطط للقيام باحتجاز رهائن في المصنع قبل أن تفشل خطته بعد تعطل سلاحه.

كما كشف جهاز “الشاباك”، عن اعتقال أحد زملاء منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان”، والذي يعمل في نفس المصنع الذي يعمل فيه المنفذ، وذلك على خلفية احتفاظه بوصية أودعها لديه منفذ العملية قبل ثلاثة أيام، ولم يبلغ عنها.

وذكرت مصادر عبرية، أن زميل أشرف وليد نعالوة، وهو من منطقة شويكة بالقرب من طولكرم، قد نقل إلى التحقيق لمعرفة ما إذا كان بالإمكان منع العملية لو أبلغ عن الوصية التي اعطاه إياها زميله قبل أيام من تنفيذ العملية.

ورصد الإعلام العبري منشورا للمنفذ كان قد نشره قبل ساعات من تنفيذ العملية على حسابه في “فيسبوك”، تمنى فيه من الله ان يحقق ما يصبوا إليه “اللهم بشرني بما أنتظره منك، فأنت خير المبشرين”، معتبرا أن هذه الأمنية تشير إلى نيته، كذلك رصد منشورا له قبل شهر تطرق فيه لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وقد كتب “لن ننسى ولن نسامح”.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، عصر امس، ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، وحاصرت حارة القطاين، بزعم البحث عن منفذ عملية اطلاق النار في مستوطنة “بركان” صباحا والتي ادت لمقتل مستوطنين واصابة ثالث بجراح.

وافادت مصادر صحفية أن الاحتلال اقتحم منزل المنفذ نعالوة وعرضوا المنزل وساكنيه للتفتيش الدقيق والاستجواب، واجبروا العائلات في محيط المنزل على مغادرة منازلهم واحتجاز الرجال في المنطقة تحت الاشجار وهم مقيدي الايدي، واعتقلت خمسة منهم على الأقل.

وخلال الاقتحام، اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه منازل المواطنين.

وكانت قوة من جيش الاحتلال قد دهمت إسكان موظفي جامعة النجاح الوطنية، في حي المعاجين بنابلس منتصف الليلة الماضية، واعتقلت شقيقة نعالوة،السيدة فيروز، وهي محاضرة في الجامعة، وأم لعدة أطفال.

وفيما بعد افرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن السيدة فيروز ، وذلك بعد احتجازها لساعات والتحقيق معها.

وقال المحاضر في جامعة النجاح نصر شريم، زوج السيدة فيروز إن قوات الاحتلال أفرجت عن زوجته صباح اليوم، بعد ساعات من احتجازها واستجوابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى