الشاعر محمد لافي يناقش مفهوم شعر المقاومة منذ النكبة حتى اليوم 

اعتبر الشاعر محمد لافي أن كل نص شعري ينحاز إلى قيم الخير والعدالة والجمال في مواجهة الظلم والاستبداد والتسلط ،هو بالضرورة شعر مقاوم ، اذ لا يمكن الفصل بين المقاومة والإنسانية ،فهما متلازمان .

جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس حول ماهية شعر المقاومة ،بعنوان ” أدب المقاومة ” بحضور رئيس النادي الكاتب مقبل المومني وجمع من الشعراء والنقاد والكتاب والمهتمين .

وبين الشاعر لافي ان الشاعر المقاوم يقف بالضرورة ضد قوى الظلم والاستبداد ومع القضايا العادلة وتحرر الشعوب ، لافتا إلى أن تجربة الشاعر النضالية والمعيشية ومخزونه الثقافي ، تعتبر عوامل رئيسية لتحويل القصيدة إلى قصيدة مقاومة ، اذ أن درجة التزام الشاعر وإحساسه بالقضايا العامة محددان رئيسيان لإنتاج شعر مقاوم .

وتحدث الشاعر محمد لافي عن مفهوم شعر المقاومة منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن، مركزا على الشعر الفلسطيني باعتباره ركيزة أساسية لشعر المقاومة العربية ، حيث ان سمات القصيدة المقاومة الفلسطينية والعربية واحدة ،وهي ذات خصائص مشتركة لا يمكن التمييز بينها.

ونوه الى أن إحباط الإنسان العربي، نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية، قد أنتج قصيدة مغايرة تماما، حيث تطورت القصيدة العربية ببعدها الإنساني ،على الصعيد الجمالي والفني ، لافتا إلى أن تراجع الفعل الثوري والمرحلة النضالية الفلسطينية أدى لتراجع قصيدة المقاومة الفلسطينية وتراجع قصيدة المقاومة العربية .

كما ميز لافي بين شعر المعارضة وشعر المقاومة، مؤكدا أن الشعر المقاوم هو الذي يستنهض الأمة ويعمل على تجذير الانتماء القومي في ذات الوطن.

من جهته تحدث الشاعر أحمد أبو سليم ، الذي أدار الأمسية ، عن الشعر العامي باعتباره جزءا من الكينونة الاجتماعية للمكون الفلسطيني، الذي كان يتسيد المشهد قبل النكبة الفلسطينية عام 1948 ، اذ كان شعرا تحريضيا ضد الانتداب البريطاني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى