فضيحة سياسية.. كيري يكشف ان مبارك والملك السعودي عبدالله ونتنياهو طالبوا واشنطن بقصف إيران

 

كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن كلاً من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الفاسد بنيامين نتنياهو قد طالبوا واشنطن بقصف إيران.

وقال “كيري” خلال حديثه في ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، الجمعة: “عندما قابلت الملك عبدالله في السعودية، قالها لي بشكل مباشر: الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي بقصفها”.

وأضاف وزير خارجية أمريكا الأسبق: “عندما قابلت الرئيس المصري مبارك، قال: عليكم أن تقصفوا إيران. وقلت له إذا فعلنا ذلك يا سيادة الرئيس فستكون أول من ينتقدنا في الصباح التالي، فقال: بالطبع سأفعل وهو يضحك.

وأردف “كيري”: “رئيس وزراء إسرائيل زار واشنطن وطلب من أوباما الإذن لقصف إيران، وأوباما قال: لا يمكننا أن نسرع بهذا الاتجاه، يجب أن ننتظر لنرى إذا كانت الدبلوماسية ستنجح”.

واعتبر “كيري” أن انسحاب “ترامب” من الاتفاق النووي الإيراني جعل إمكانية اندلاع حرب في المنطقة أكثر احتمالا، مؤكدا: “يوجد أشخاص في المنطقة يحبون أن يشاهدوا الولايات المتحدة تقصف إيران”.

ورأى الوزير الأمريكي الأسبق الذي قاد ملف المفاوضات مع إيران أن “إدارة أوباما اختارت طريق الدبلوماسية ونجحت في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي”.

وأشار إلى أن انسحاب “ترامب” من الاتفاق “خطأ هائل” و”سياسة خارجية خطيرة ومدمرة تضع أمتنا تحت التهديد”.

ولفت إلى أن انسحاب “ترامب” جعل الوضع داخل إيران أكثر تعقيدا، وعزز احتمالية نشوب حرب في المنطقة، وضيع على الولايات المتحدة إمكانية مواصلة التفاوض مع إيران حول الملفات الأخرى بعد الاتفاق النووي.

وتابع “كيري”: “بدأنا في إحداث بعض التغيير خلف الستار، والتحدث عن كيفية التعامل مع البرنامج الصاروخي الإيراني وحزب الله والوضع في العراق واليمن، وتمكنا من جعلهم يفعلون أشياء بهدوء مثل وقف إطلاق النار عدة مرات في اليمن، وطرحنا عدة مرات مشكلة نقلهم الأسلحة إلى اليمن أو تهديدهم لإسرائيل”.

وشدد على أن “كل هذه الأشياء كانت مهمة، ولكننا قررنا من مبدأ الدبلوماسية أنه من الأفضل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ومن الأفضل التعامل حول جميع القضايا الأخرى ولكن دون امتلاكهم السلاح النووي”.

واختتم “كيري” حديثه حول ملف إيران النووي، قائلا إن “ما فعله ترامب عزز قوة الأشخاص الذين يرفضون التعامل مع الولايات المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى