الرئيس العراقي الجديد شارك بمؤتمر أيباك ولديه أصدقاء إسرائيليون

زعمت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن “علاقات حميمية” تربط الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، مع إسرائيليين، كما أنه شارك بمؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية “أيباك” (جماعة الضغط المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في واشنطن).

وانتخب البرلمان العراقي يوم الثلاثاء الماضي، المرشح الكردي برهم صالح (58 عاما)، رئيسا للجمهورية العراقية، وهو منصب فخري مخصص للأكراد بموجب عرف سياسي سائد في العراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003، فيما يشغل السنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

ونقلت الإذاعة عن الباحث الإسرائيلي في شؤون الأكراد موطي زاكين قوله:  “مثل كل حركة تدرك أهمية الولايات المتحدة، انتدب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح لواشنطن، بعد انتهائه من انجاز الدكتوراه في بريطانيا، من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين، كنت حينها في أوج إعداد بحث عن الكرد”.

وأضاف “في فترة إقامة برهم صالح هناك، عمل على إقامة علاقات مع أصحاب النفوذ في أمريكا، ومن ضمنهم يهود الولايات المتحدة، ما أدى إلى اطلاعه على نشاطات لوبي (أيباك)”.

وتابع حديثه للإذاعة “وأذكر أن المندوب التاريخي للوكالة اليهودية في واشنطن مايكل انكينوفيتش، نجح بالحصول على تذكرة مخفّضة السعر لبرهم صالح، عبر بطاقة الطالب الجامعي التي كان يحملها آنذاك، من أجل المشاركة في مؤتمر “أيباك” في العام 1990، وبالفعل، حضر صالح هذا المؤتمر واكتسب العديد من العلاقات”.

وأوضح زاكين المتخصص في شؤون الأقليات في الشرق الأوسط ، أن “العلاقة مع يهود الولايات المتحدة كانت مهمة بالنسبة لبرهم صالح، ولكن لا أعتقد أن العلاقات مع إسرائيل كانت مهمة له”.

وأضاف “ليس بوسعي التأكيد من أن برهم صالح زار إسرائيل في الماضي، ولكنني لا أستطيع نفي ذلك أيضا”.

ورأى زاكين أن العلاقة مع إسرائيل قد تسبب إحراجا للرئيس العراقي. وهو ما استبعده الصحفي عيران زنغر، الذي أشار إلى اجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مع رئيس جهاز “الموساد” في نيويورك الأسبوع الماضي، وزيارة وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إلى أبوظبي الأسبوع القادم.

وتابع زنغر المتخصص بالشؤون العربية، أن “العلاقة مع إسرائيل لن تُشرّف برهم صالح بالتأكيد، ولكنها لن تضر به”، مذكّرا بالصلاحيات الرمزية التي يمنحا الدستور العراقي لرئيس الجمهورية، المخصص للأقلية الكردية.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يرتبط بعلاقات وثيقة مع كردستان، كما أنه  الكيان الوحيد التي دعم رسميا استفتاء كردستان للانفصال عن العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى