باكستان تمهد للافراج قريباً عن الطبيب الذي ساعد على اغتيال ابن لادن

طفت على سطح الاحداث مجدداً قضية الدكتور شاكيل أفريدي الذي تعتبره وكالة المخابرات الأمريكية بطلا بعد أن ساعدها في عملية اغتيال مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في باكستان من خلال إدارة برنامج مزيف للتطعيم بهدف جمع الحمض النووي إذ بقي طوال الفترة الماضية وراء القضبان.

فقد صرح وزير الخارجية الباكستاني الجديد، شاه محمود قريشي، الذي مثل بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الماضي، لوسائل إعلام أمريكية أن القضية لم تنته بعد.

وأكد أن النقاش يبقى مفتوحا بهذه القضية، وقال إنهم «ينظرون إليه على أنه خائن، وفي الولايات المتحدة ينظرون اليه على أنه صديق، لذا يتعين علينا سد هذه الفجوة»، ولكنه أوضح ان مستقبل أفريدي لا يكمن في السياسة بل في المحاكم.

وقال في حديث مع (فوكس نيوز) اليمينية «لدينا عملية قانونية، وهو خاضع لهذه العملية القانونية، لقد اتيحت لي فرصة عادلة للمرافعة في قضيته، لقد حكم عليه، وأدين وهو يقضي العقوبة، نحترم الإجراءات القانونية. ولا يوافق النقاد في الولايات المتحدة، بما في ذلك العديد من المسؤولين الكبار، على أن أفريدي حصل على محاكمة عادلة، وقالوا أنه تعرض للسجن «ظلما» وأن الإجراءات في ظل النظام القبلي ما زالت موضع شك إذ يتيح النظام جلسات استماع مغلقة ولا يتطلب وجود دفاع، وعلى الرغم من التصور العام بأنه ارتكب خيانة من خلال العمل مع الولايات المتحدة فإن عقوبته التى تصل الى 23 سنة هي بحجة روابط مع جماعة مسلحة غير شرعية إلا أن محاميه يقول إن الاتهامات زائفة.

وقال محللون إن الإفراج عن أفريدي سيكون له تأثير كبير على تحسين العلاقات الثنائية المتوترة، وأوضح عدنان خان، رئيس مجموعة السياسات في باكستان، وهي مجموعة تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، إن قضية الطبيب هي سبب كبير من أسباب وصول العلاقات الأمريكية الباكستانية الى أدنى مستوياتها مشيرا الى انه يمكن لباكستان أن تطلق سراحه ليحصل بعد ذلك على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة لأن حياته في خطر في الباكستان.

وقال محامي أفريدي في أعقاب زيارة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لباكستان في أيلول/ سبتمبر إنه قد تمت إعادة تهيئة «بيئة جديدة» للقضية مع أمل في الإفراج عنه، وكانت الولايات المتحدة قطعت مساعدات قيمتها 300 مليون دولار الى إسلام اباد من خلال صندوق دعم التحالف..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى