ترامب يعير الملك سلمان بالحماية الامريكية لبلاده ويهدد برفعها اذا لم تدفع السعودية له الكثير من ثروتها/ فيديو

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، وأضاف أنه من دون الولايات المتحدة الأمريكية “الله وحده يعلم ماذا سيحدث” للمملكة”.

وتابع الرئيس الأمريكي في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا امس أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له “ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس ترامب بحث “العلاقات المتميزة” بين الجانبين.

وفصل الرئيس الأمريكي أكثر في مضمون مكالمته مع ملك السعودية وقال “أنا أحب السعودية، وقد تحدثت إلى الملك سلمان هذا الصباح في حديث مطول”.

واشتكى ترامب -أمام حشد من أنصار حزبه الجمهوري- من دعم بلاده لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، مشددا على أن هذه الدول ستدفع مقابل ذلك مستقبلا.

وتابع “نحن ندعم جيوشهم لذلك دعوني أسأل: لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعا صعبا وخطيرا مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية لماذا إذن ندعم جيوشها؟ لأنهم سيدفعون، المشكلة أن لا أحد طالب بذلك من قبل”.

ومتابعة للموضوع، قال مراسل قناة الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني إن حديث ترامب أمام أنصاره الذي كشف فيه عن “تفاصيل مثيرة” كان -بحسب مراقبين-رسالة للرياض تدعوها لرفع نفقاتها العسكرية بشراء مزيد من الأسلحة الأمريكية.

وهكذا فقد اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً أنه يعني ما أطلقه على السعودية حين وصفها بـ”البقرة الحلوب” أثناء حملته الانتخابية.

فبعد تفاخره في مرات سابقة على وسائل الإعلام، بحصوله على مئات المليارات من البلد الأغنى بالنفط، عاد ليلوح للمملكة بأن خدماته العسكرية ليست “فوق البيعة”، بل إن “كل شيء بحساب”، وفق ما يدل عليه مجرى حديثه، حين تكلم في خلال تجمع انتخابي دعماً لمرشحي الحزب الجمهوري بولاية فرجينيا الغربية، امس الاول السبت .

ترامب الذي يعتمد “أمريكا أولاً” شعاراً لسياسته التجارية المتشددة، قال متسائلاً: “لمَ نقدم مساعدات لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية؟”.

وأضاف وهو يتحدث بثقة مطلقة: “سيدفعون لنا. المشكلة هي أن أحداً لا يطالب”.

وتابع ترامب أنه أجرى محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لبحث هذه المسألة، وأخبره أنه لن يكون قادراً على امتلاك طائراته دون حماية الولايات المتحدة.

وفي الرياض، أفادت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب، جرى خلاله “بحث العلاقات المتميزة وسبل تطويرها، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم”.

وجاء في بيان الوكالة أنه تم خلال الاتصال “استعراض الجهود المبذولة للمحافظة على الإمدادات لضمان استقرار سوق النفط وبما يضمن نمو الاقتصاد العالمي”.

ومن الواضح أن ترامب كان سريعاً في تنفيذ وعوده الانتخابية، بعد توليه رئاسة البلاد.

فأحد أبرز وعوده كان يتعلق بسحب أموال ضخمة من السعودية، البلاد التي يراها “البقرة الحلوب”؛ لما تملكه من خزين مالي كبير جعلها واحدة من كبريات الدول التي تتمتع بقوة اقتصادية.

فبعد أربعة أشهر من تنصيبه رئيساً لأمريكا كانت أول زياراته الخارجية للسعودية، وهي سابقة بالنسبة إلى رؤساء الولايات المتحدة أن تكون أولى زياراتهم بعد التنصيب لبلد عربي.

هذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية، شهدت توقيع عدة اتفاقيات بصفقات غير مسبوقة، بلغت قيمتها أكثر من 400 مليار دولار.

هذا الرقم وصفه مراقبون بأنه “فلكي”؛ حيث لم يوقع رئيس أمريكي صفقات بهذا الحجم، في حين حققها ترامب في أول أشهر من توليه الرئاسة.

وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي نصراً له، حيث قال إنه تمكن من جلب مئات المليارات من الدولارات إلى بلاده؛ “ما يعني توفير الكثير من الوظائف”.

وعاد ترامب ليكتب على حسابه في “تويتر” العبارة الشهيرة التي تلقفتها وسائل الإعلام: “وظائف وظائف وظائف”؛ في إشارة إلى أن زيارته للسعودية ساعدت في تقليص نسبة البطالة في أمريكا.

مرة أخرى يعود ترامب ليعلن بزهو وتباه واضح نجاحه في جلب الأموال السعودية لبلاده.

كان ذلك في يونيو/ حزيران الماضي خلال لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حين قال إن المملكة ثرية جداً، و”ستعطينا” جزءاً من هذه الثروة.

وأضاف ترامب، في خلال مأدبة غداء أعدها لمحمد بن سلمان، أن الرياض وعدت بلاده بشراء معدات عسكرية وأشياء أخرى في مقابل 400 مليار دولار.

وبين ترامب أن العلاقة بين الرياض وواشنطن “أقوى من أي وقت مضى”، موضحاً أن “السعودية ثرية جداً، وسوف تعطينا جزءاً من ثروتها كما نأمل، في شكل وظائف وفي شكل شراء معدات عسكرية”.

وبيّن في نفس الوقت أنه “لا يوجد أفضل من الأسلحة والمعدات الأمريكية، والسعودية تقدر ذلك”.

الرئيس الأمريكي قال في وقت سابق خلال استقبال بن سلمان في المكتب البيضاوي: إن “السعودية لطالما كانت صديقاً عظيماً ومستثمراً كبيراً في الولايات المتحدة”، مبيناً أن “الاستثمارات السعودية في بلاده ستخلق العديد من الوظائف”.

سرعة تنفيذ السعودية لطلبات ترامب، مثلما يتضح في الخطوات التي اتخذتها الرياض مع كل تهديد “ترامبي”، يشير إلى أن الأخير لن يتوقف عن سحب الأموال من السعودية.

مثلما يؤكد أيضاً أنه كان يعني جيداً ما قاله في حملته الانتخابية، بأن السعودية “بقرة حلوب”، ثم غيَّر المصطلح حين تولى الرئاسة ووصفها بأنها بلد ثري وعليها أن تعطي أمريكا من هذه الثروة.

 

https://twitter.com/polluxtools/status/1046278755684163584

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى