السعودية تنوب عن امريكا برعاية اجتماع بين قادة طالبان ومسؤولين أفغان

 

أكد مسؤولون في حركة طالبان أن ممثلين عن الحركة قد اجتمعوا مع وفد من الحكومة الأفغانية في السعودية هذا الأسبوع، لمناقشة الوضع الأمني في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل وإطلاق سراح سجناء.

وعقد الاجتماع قبل أقل من شهر من توجه الناخبين الأفغان إلى مراكز الاقتراع يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لانتخاب برلمان جديد، وهي عملية أعاقتها مخاوف من هجمات على مراكز الاقتراع والتجمعات الانتخابية، حسب “رويترز”.

وإجراء الانتخابات في هدوء ودون حوادث عنف أولوية قصوى للحكومة الأفغانية وشركائها الدوليين.

وقال واحد من قادة طالبان : “لقد طلبوا منا المساعدة في إجراء الانتخابات في سلام”.

وأضاف: “الوفد الأفغاني اتفق معنا على إطلاق سراح سجناء”، لافتا إلى أنه تم بالفعل الإفراج عن بعض السجناء الذين يواجهون اتهامات بسيطة، وأن المسؤولين قسموا السجناء الآخرين إلى ثلاث فئات، حسب خطورة الاتهامات الموجهة لهم، لإطلاق سراحهم في المستقبل.

وقال ممثلون عن الحركة طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن الاجتماع الذي انعقد في السعودية جاء بعد فشل خطط لعقد اجتماع آخر مع مسؤولين أمريكيين بسبب مطلب أمريكي بوقف إطلاق نار لمدة ثلاثة شهور.

وقال أحد قادة طالبان: “لا يحبذ بعض كبار مسؤولينا إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية لأننا حتى الآن نصفهم بأنهم دمى ونرفض لقاءهم”.

وأضاف: “لكن اجتماعنا المقترح مع الأمريكيين لم يعقد لأسباب معينة”.

وقال المسؤولون إن القيادة لم تتفق بشأن المطلب الأمريكي بوقف إطلاق النار ونتيجة لذلك لم يعقد اجتماع رسمي رغم وجود اتصالات غير رسمية.

وقال زعيم كبير في طالبان من مكتب الحركة السياسي في قطر: “اتفاقنا على عقد الاجتماع كان لمجرد بحث تبادل السجناء ورفع أسماء رجالنا من القائمة السوداء للأمم المتحدة بحيث يمكنهم السفر”.

ورفض مكتب الرئيس الأفغاني “أشرف غني” ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق.

ولم يتسن أيضا الحصول على تعليق من المتحدث الرئيسي باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى