الأمانة العامة للأحزاب العربية تحيي ذكرى رحيل جمال عبد الناصر

احيت الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية الذكرى الثامنة والأربعين لرحيل القائد المعلم جمال عبد الناصر، تلك القامة التاريخية التي شكلت على مدى ثلاثة عقود من النضال ومقاومة الاستعمار وهزيمته على أرض مصر العروبة في حرب الـ 56 وتبنيه لنضال الشعوب وفي مقدمها المقاومة الفلسطينية التي حماها واحتضنها وسقط شهيداً على مذبحها عام الـ 70 وهو يدافع عنها حتى الرمق الأخير لأنه كان يؤمن بأن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، هدياً ونبراساً للشعوب العربية والإسلامية ولسائر أحرار العالم.
وجاء في بيان صادر عن هذه الامانة اليوم بتوقيع رئيسها قاسم صالح ما يلي..

لقد وقف هذا المارد القومي خلال مسيرته ضد الإرهاب وفلوله، وحارب القوى الظلامية في مصر من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع وعلى الفكر النهضوي القومي، فكان قبلة للقوميين والعروبيين. وقد سعى إلى الوحدة مع الجمهورية العربية السورية منطلقاً للوحدة القومية الشاملة، وشكل التآمر على هذه الوحدة وإسقاطها من قبل أعداء الأمة حدثاً مأساوياً، لكن ذلك لم يثنه عن خوض غمار التجارب الوحدوية لأنه كان يعتبرها أساسا ومنطلقا لتعزيز مكامن القوة لمواجهة المشاريع الاستعمارية التي كانت ولا تزال تسعى إلى تفتيت أمتنا لإضعافها.
ونحن نواجه اليوم حرباً كونية تشن على سورية وحرب إبادة في اليمن ومعارك طاحنة في ليبيا وحصار وعقوبات على محور المقاومة دولاً وقوى وفصائل، نتذكر القائد الراحل بفكره ونهجه ومواقفه الشجاعة التي شكلت صفعة للاستعمار وعملائه في المنطقة.
فتحية إلى روح القائد المعلم جمال عبد الناصر، وتحية إلى جميع الناصريين الأحرار الذين حافظوا على الشعلة التي خلفها متقدة، وعلى فكره الذي يشكل منارة للعروبة والعروبيين شعت بأنوارها على أرجاء الأمة بأسرها.