تفاقم الأزمة التونسية جراء خلاف السبسي مع رئيس وزرائه المدعوم من الغنوشي 

أنهى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التوافق مع حركة النهضة الإسلامية بسبب دعمها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد. السبسي دعا الشاهد مجددا للمثول أمام البرلمان لتصويت جديد على الثقة، ووضع حد للأزمة السياسية في البلاد.

قال الرئيس السبسي امس الاثنين إن علاقة التوافق التي تجمعه بحركة النهضة الإسلامية انتهت بعد أن فضلت الأخيرة تكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأضاف “التوافق حقق لتونس استقرارا نسبيا والآن دخلنا في مغامرة جديدة”.

وبخصوص الخلاف السياسي بين الشاهد وحافظ قائد السبسي نجل الرئيس، قال السبسي إن تونس لن تتضرر برحيلهما الاثنين. وقال إنه يتعين تغيير الدستور والنظام الانتخابي. وأضاف أنه يريد تحسين الدستور ولكن الأمر ليس بيده.

وإعلان السبسي ينهي فترة توافق بينه وبين وزعيم حزب النهضة راشد الغنوشي قبل خمس سنوات وجنبت تونس السقوط في أتون العنف إذ اتفقا على حكومة تكنوقراط وصياغة دستور حداثي. ويأتي إعلانه هذا بعد أن رفضت النهضة مطلب حزب نداء تونس الحاكم إقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد. النهضة بررت موقفها بالمحافظة على الاستقرار السياسي.

كما جدد السبسي دعوته لرئيس الحكومة للمثول أمام البرلمان لتصويت جديد على الثقة، ووضع حد للأزمة السياسية في البلاد. وقال السبسي في حوار بثته قناة “الحوار التونسي” الخاصة مساء اليوم إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد مطالب بتصحيح موقفه والذهاب إلى البرلمان لكسب “الشرعية”.

وتعصف الأزمة السياسية بتونس في ظل انشقاقات يشهدها الحزب الحاكم حركة نداء تونس، الذي أسسه السبسي عام 2012، وصراع علني بين الشاهد ونجل الرئيس حافظ قايد السبسي الذي يتولى منصب المدير التنفيذي للنداء.

وتدعم النهضة بقاء الشاهد في منصبه حتى انتخابات 2019، على خلاف حزب نداء تونس الذي جمد عضوية الشاهد في الحزب، بجانب الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي دعا إلى رحيل الحكومة الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى