وكالة الأونروا تتجه نحو الافلاس ونفاذ الاموال المخصصة لنشاطاتها في غزة وسوريا

قال أمين عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الاونروا”، بيير كرينيفيل: “في الوقت الحالي لدينا مدخرات في البنوك، لكنني لا أعتقد أنها سوف تكفي الى ما بعد أكتوبر/تشرين اول المقبل. ومن أجل ضمان استمرار تشغيل المدارس ومراكز الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية، نحتاج إلى أكثر من 180 مليون دولار”.

ويأتي هذا الاعلان الصادر عن “الاونروا” على الرغم من تصريحات الناطق بلسان الوكالة عدنان ابو حسنة، مطلع الشهر الجاري في حديث للاعلام العبري، إذ قال: “سيكون الوضع صعبا، ولكن الأونروا لن تتخلى عن مسؤولياتها، والمعونة الأمريكية الضئيلة لن تقضي على الأونروا”.

وأضاف عدنان أبو حسنة: “تعتبر الولايات المتحدة مساهم كبير في ميزانية الاونروا، لكنها تسهم بمبلغ 360 مليون دولار وهذا لن يقضي علينا”.

ورفض أبو حسنة تسويغات الإدارة الامريكية بأن وكالة الاونروا تبقي الى الابد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وقال: “هذا ما يحدث في كل مكان في العالم. لقد حدث في أفغانستان حين فروا إلى إيران وباكستان والآن هناك جيل ثالث لهؤلاء اللاجئين. تقوم الأونروا بدورها وفقا لقرار الأمم المتحدة، وإذا كانت الولايات المتحدة، التخلص من وكالة الاونروا، فعليهم التوجه الى الأمم المتحدة وطرح رغبتهم هناك. وإذا حصلوا على تأييد الأغلبية، فلن تبقى الأونروا بعد ذلك”.

وقال أبو حسنة: “نحن الوحيدون تقريبا، او أكبر منظمة توفر التعليم والغذاء لأكثر من مليون شخص في غزة”. وأضاف: “لدينا ما يقرب من 300 ألف طالب في 274 مدرسة. إذا اختفت الأونروا فستظهر المجاعة في غزة، فما الذي يمكن أن يفعله هؤلاء المليون شخص؟ أعتقد أن ما تتعرض له الأونروا يعكس خطرًا اجتماعيًا وأمنيًا”.

تجدر الإشارة الى ان الخارجية الامريكية قد أعلنت في نهاية آب/أغسطس، أنها ستوقف جميع المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وأضافت الخارجية الامريكية أن واشنطن ستبحث عن سبل مختلفة لتقديم المساعدة.

وعقب مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية على هذا الاجراء واصفا إياه بأنه “اعتداء على الشعب الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى