يأس حماس من المصالحة يدفعها الى خرق التهدئة وتكثيف مسيرات العودة

 

نقلت جريدة “الشرق الاوسط” السعودية عن مصادر متطابقة أن حركة حماس توافقت مع فصائل مشاركة في فعاليات مسيرات العودة على توسيع رقعة المظاهرات لتشمل كل أيام الأسبوع ليلاً ونهاراً، على أن يتم استئناف إطلاق البالونات الحارقة بشكل واسع تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «حماس» اجتمعت بالفصائل منذ أيام وبحثت التوافق معها على توسيع المظاهرات والعمل على زيادة الاحتكاك الميداني مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود، من خلال تنظيم مسيرات يومية بشكل محدود على طول حدود القطاع، مع حشد جماهيري أكبر يوم الجمعة. وتابعت المصادر أن كل الفصائل وافقت على تلك الخطة وبدأت التخطيط لتنفيذ مسيرات يومية في ساعات النهار، وكذلك في الليل تحت اسم «وحدات الإرباك الليلي» التي من مهمتها إطلاق ألعاب نارية وقنابل حارقة تجاه قوات الاحتلال على الحدود.

وأشارت المصادر إلى أنه تقرر فتح جبهات أخرى من الحدود وليس فقط النقاط الخمس التي كانت معتمدة كل جمعة، مبينةً أنه تقرر كل يوم اثنين تنظيم مسيرة في عرض البحر عبر مراكب الصيادين رفضاً للحصار البحري، على أن تقابلها مسيرة أخرى على شواطئ المنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة قبالة موقع زيكيم العسكري. ومن المقرر أيضاً أن تُنظم مسيرة كل ثلاثاء عند حاجز بيت حانون (إيرز)، ومسيرة كل أربعاء عند موقع «كيسوفيم» العسكري شرق منطقة دير البلح إلى الشرق من وسط قطاع غزة.

ولفتت المصادر إلى أنه سيتم فتح نقاط جبهات أخرى من الحدود في المناطق التي يقوم الاحتلال عندها ببناء الجدار العازل مع قطاع غزة. وقالت إن هذه الخطوات المنسقة مع فصائل «الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية» و«الديمقراطية» وفصائل أخرى، تأتي على خلفية تعثر مباحثات التهدئة مع إسرائيل والمصالحة مع حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن قيادة «حماس» ترى أن فرصة نجاح المصالحة ضعيفة وضئيلة جداً، ولذلك تدرس إمكان تشكيل تحالف من الفصائل لمحاولة إدارة غزة، إلا أنها تتخوف من اعتراضات الفصائل، وخصوصاً «الشعبية» و«الديمقراطية»، علماً أن «حماس» تحاول الحفاظ على علاقات وثيقة معهما في ظل التقارب في وجهات النظر السياسية بشأن الوضع الفلسطيني. وقالت المصادر إن الحركة تتخوف من عرض هذا الاقتراح على الفصائل، ولذلك ستدرس اقتراحات أخرى، منها إدارة الوزارات في غزة عبر لجنة تتبع لها، ولكنها لن تكون بالصلاحيات ذاتها التي كانت للجنة الإدارية السابقة التي حلتها منذ عام.

ولفتت المصادر إلى أن الحركة ستضغط بقوة على إسرائيل من خلال المسيرات على الحدود للوصول إلى حل في قضية التهدئة للخروج من الأزمات التي تعصف في قطاع غزة من مشكلات الكهرباء والمياه وأزمات الرواتب على كل الصعد الحكومية والتنظيمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى