استدعت الخارجية العراقية في وقت متأخر من ليل امس الأحد، السفير الجزائري في بغداد عبدالقادر بن شاعة، على خلفية هتافات وصفتها بغداد بأنها “طائفية وتمجد صدام حسين”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها “تستنكر سلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية خلال مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية، والتي أساءت بدورها إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين”.
وطالب المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب في البيان، يوم الاثنين، “الحكومة الجزائرية بتحديد الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف”.
وأشار إلى أنه “جرى استدعاء سفير الجزائر لدى بغداد، لإيصال رسالة إلى حكومته، برفض واستياء العراق حكومة وشعبًا لذلك التصرف”.
يذكر أن مسؤولي فريق القوة الجوية العراقي، أعلنوا أنهم “محاصرون” في ملعب بالجزائر، عقب انسحابهم من مباراة اتحاد العاصمة في البطولة العربية.
وكانت نتيجة المباراة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض بهدفين دون رد، قبل أن تهتف الجماهير الجزائرية “الله أكبر صدام حسين”، الأمر الذي دفع لاعبي الفريق الضيف للانسحاب، حسبما نشرت صحيفة “النهار” الجزائرية.
وتوجه السفير العراقي بالجزائر لغرف تغيير ملابس الفريق لإقناعهم بالعودة للملعب وإكمال المباراة، لكن دون جدوى.
هذا وقد حجز فريق اتحاد العاصمة الجزائري مقعداً له بدور الـ16 من كأس العرب للأندية الأبطال 2018-2019، عقب انسحاب ضيفه فريق القوة الجوية العراقي، من المباراة التي جمعتهما، ضمن منافسات إياب دور الـ32 من البطولة، على “ملعب 5 جويلية 1962″، الأحد.
وقرر مسؤولو القوة الجوية سحب لاعبي فريقهم من أرضية الملعب وعدم استكمال المباراة، اعتراضاً على قيام عدد من جماهير اتحاد العاصمة بالهتاف: “الله أكبر صدام حسين”، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل، الذي أعدمه الاحتلال الأمريكي عام 2006.
وغادر لاعبو القوة الجوية ملعب المباراة عند الدقيقة 70، وكانت النتيجة تشير إلى تفوق اتحاد العاصمة بهدفين دون رد، عن طريق “ربيع مفتاح” و”سعد ناطق ناجي” بالخطأ في مرماه، عند الدقيقتين 39 و45.
وانتظر حكم المباراة، الدولي الإماراتي “محمد عبدالله”، حتى الدقيقة 83، ليتأكد من عدم تراجع القوة الجوية عن قراره ليعلن نهاية المباراة بفوز أصحاب الأرض تأهلهم إلى دور الـ16 .