لكي لا ننسى .. هذا هو الميثاق القومي الفلسطيني
وصل “المجد” الكراس التالي من الباحث والمناضل الفلسطيني العروبي احمد السعدي، وذلك لانعاش الذاكرة الفلسطينية خاصة والعربية عامة الذي تم تحريفه فيما بعد لغرض الدخول في لعبة التسويات السياسية الفتحاوية مع العدو الاسرائيلي.
الأخوة الكرام في صحيفة “المجد” الغراء
تحية وبعد،
البيان المرفق يوضح العبث الممنهج بالميثاق القومي الفلسطيني، والذي هو في حقيقته عبث وتخلى عن هدف التحرير.. واستبداله بهدف كيان فلسطيني يعترف بحق (اسرائيل) بالوجود.. كما ورد في اتفاقية أوسلو، وهي الاتفاقية التي جعلت من القضايا الناجمة عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين ومنها قضية القدس، وقضية اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية، والاستيطان قضايا للتفاوض!! ولا يوجد موقف ثابت منها!! وتم ذلك بإعلام مضلل جعل من هدف إقامة الدولة الفلسطينية، هدفاً يدور حوله الجدل والحوار!! وذلك بدلا من هدف تحرير أرض عربية محتلة تمت فيها إقامة قاعدة عدوان استعماري صهيوني على الأمة العربية.
فالعودة للميثاق القومي هي عودة لحقيقة القضية..
عاشت فلسطين وطناً عربياً – والكيان الصهيوني كيان محتل عابر زائل، ولن يسود الأمن والسلام للأمة العربية إلا بزوال هذا الاحتلال، وطبعاً ليس بالتنسيق الأمني معه والعياذ بالله.
قراءة هذا البيان مساهمة في قراءة مجريات القضية الفلسطينية منذ تولت قيادة حركة فتح قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، بل منذ أن أصبح لها نفوذاً خول لها بالتنسيق مع شخصيات فلسطينية لتغييرات في الميثاق القومي عام 1968 بدءاً بتسميته الميثاق الفلسطيني، وتلك هي فلسطنة الصراع لا لحماية فلسطين بل للتنازل عنها باسم الفلسطينيين والثورة الفلسطينية، بدءاً بالتنازل عما احتل من فلسطين عام 1948 وفق اتفاقية أوسلو عام 1993، والتفاوض على ما احتل عام 1967.
أحمد السعدي
كراس التمسك بالميثاق القومي الفلسطيني – أيار 2018