البحرية الروسية قد تسقط صواريخ توماهوك قبل وصولها.. 11 منظومة دفاع جوي سورية جاهزة لرد العدوان الثلاثي المُرتقب

رفعت قوات الدفاع الجوي السوري خلال اليومين الماضيين من جهوزيّتها القتالية، وذلك بعد تهديدات أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ستشن إلى جانب بريطانيا وفرنسا هجوماً صاروخياً على الأراضي السورية “في حال استُخدم السلاح الكيماوي في مدينة إدلب”.

التهديدات الأمريكية جاءت في أعقاب وصول وحدات النخبة في الجيش العربي السوري إلى محيط مدينة إدلب وريفها، تمهيداً للبدء بعملية عسكرية واسعة لتحريرها من سيطرت إرهابيي تنظيم القاعدة والفصائل المسلحة المرتبطة بها، والمدجعومة تركياً وخليجياً وغربياً.

وبحسب مصادر إعلامية متعددة، فإن وحدات الدفاع الجوي السوري بكافة صنوفها وأنواعها، تلقّت أوامراً برفع مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى في مناطق مختلفة من البلاد،في حين قالت مصادر أخرى أن الأوامر لم تقتصر على قوات الدفاع الجوي فقط، بينما للقوات الصاروخية “البحرية” أيضاً.

وحذرت وزارة الدفاع الروسية مراراً خلال اليومين الماضيين، من أن المسلحين في محافظة إدلب التي تخضع 70% من أراضيها لسيطرة تنظيم القاعدة، تعمل بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم باستخدام مواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سورية.

حيث اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين، لافتةً إلى أن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعداداً لشن ضربتها الصاروخية على سورية.

بينما نقل الإعلامي السوري “كامل صقر” غن مصادر عسكرية لم يسمّها، بأن قوات الدفاع الجوي السوري وُضع في حالة تأهب من الدرجة الأولى على خلفية تصاعد التهديدات الغربية بش ضربات صاروخية على سورية قد تقوم بها كلٌ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في خطوة عدائية قد تسبق أو تواكب العملية العسكرية التي يعتزم الجيش السوري إطلاقها لاستعادة محافظة إدلب شمالي البلاد.

وأشارت المصادر، بحسب الإعلامي صقر، إلى أن أوامر القيادة العسكرية صدرت بوضع كل كتائب الصواريخ في حالة جاهزية قصوى وأن آخر التعليمات لتلك الكتائب تقضي بأن تتعامل الدفاعات الصاروخية السورية مع أية أهداف معادية مباشرة دون انتظار أية أوامر، مشيراً إلى أنه جرى تذخير كامل بطاريات الإطلاق في مختلف وحدات الدفاع الجوية للتعامل مع أية ضربة في أية وقت، وعلى رأسها منظومات الـ إس، والباتشورا، والبانتسير، والبوك.

وتتحسب دمشق من احتمال قيام واشنطن بهجمات صاروخية على محور البادية الجنوبية، لاسيما مع اقتراب وحدات الجيش السوري ميدانياً من قاعدة التنف التي تنشر فيها واشنطن قوات تابعة لها.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام ليلة امس الاول الاثنين عن مصادر أهلية في مدينة إدلب، أن عناصر ما يسمّى “الخوذ البيضاء” الإرهابية يقومون بالتحضير لمسرحية الكيميائي في ريف ادلب، بعد أن شوهد نشاط ملحوظ لعناصر المنظمة الإرهابية التي أسسها أحد ضباط الاستخبارات البريطانية، في سجن جسر الشغور الذي يحتوي على مستودعات لمواد سامة.

وبحسب ما نُقل عن المصادر الأهلية، “سيشارك 250 عنصراً من الخوذ البيضاء مع مسلحين أجانب، وتم نقل بعض المواد إلى قرية حلوز المسيحية القريبة من جسر الشغور تمهيداً لاستخدامها أيضاً في البلدة”.

مضيفةً أن “موعد الاستخدام سيكون بعد أسبوع من العمليات العسكرية للجيش السوري”، علماً أن عناصر “الخوذ البيضاء” كانت قد قامت في وقت سابق بنقل المواد السامة عبر معبر الحسانية من الأراضي التركية والتي تشرف على إدارتها عناصر من المنظمة الإرهابية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن مجموعة خاصة من المسلحين المدربين من قبل الشركة العسكرية البريطانية الخاصة “أوليفا”، تخطط لتمثيل عملية إنقاذ لضحايا هجمات كيميائية تقوم بتجهيزها في إدلب، معلنةً أن تصرفات الدول الغربية في سورية تهدف إلى تفاقم الوضع في المنطقة وعرقلة عملية السلام”.

يُشار إلى أن الجيش العربي السوري يمتلك أكثر من 11 منظومة دفاع جوي متنوع، يتراوح مداها بين القصير والمتوسط المدى، حيث لعبت دوراً مهماً في صد أكثر من 3 هجمات أمريكية وإسرائيلية على مواقع الجيش خلال الأشهر الماضية، قي حين لا يُعرف إن كان الجيش السوري قد تسلّم منظومات حديثة كالـS300 ذائع الصيط أو غيره من المنظومات الصاروخية التي تُشكل رعباً للدول المناوئة للدولة السورية.

ويشار بهذا الخصوص الى ان القائد السابق لأسطول بحر البلطيق، الأميرال فلاديمير فالويف قد اعلن أن تعزيز مجموعة السفن الروسية في البحر المتوسط مؤخراً يهدف إلى التصدي لهجوم صاروخي محتمل على مواقع القوات  السورية.

وقال فالويف في حديث لوكالة “نوفوستي” امس الثلاثاء ان “تواجد مجموعة كبيرة من القوات البحرية الروسية خطوة ضرورية لمنع الاعتداء على سوريا، بما فيه تحييد ضربات الصواريخ المجنحة توماهوك على أهداف البنية التحتية السورية”.

وأكد الأميرال أن نشر السفن الحربية الروسية في هذه المنطقة يتوافق مع العقيدة العسكرية البحرية للبلاد ويهدف إلى ضمان أمن سوريا.

وكانت بعض وسائل الإعلام الروسية تداولت معلومات، في وقت سابق من يوم امس، تشير إلى أن روسيا بدأت بنشر أقوى مجموعة سفن حربية في البحر المتوسط منذ بدء الحرب في سوريا.

وتضم المجموعة 10 سفن، من بينها طراد “المارشال أوستينوف” وسفينة “سيفيرومورسك” المضادة للغواصات، وكذلك غواصتان. وعدد أكبر من هذه السفن مزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة.

وسبق للناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كاناشينكوف، أن أعلن أن مسلحين من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) يستعدون لتنفيذ عملية استفزازية بغية اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في محافظة إدلب السورية.

وحسب قوله، فإن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب مواقع حكومية في سوريا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى