قصة عمرها نصف قرن.. كيف اختفى التلميذ “طارق” نجل فاتن حمامة وعمر الشريف ؟؟

عام ١٩٦٧ نشرت صحيفة اخبار اليوم المصرية القصة الخبرية التالية..
اعتادت الفنانة المصرية المعروفة فاتن حمامة، أن تقوم بزيارة ابنها “طارق” الذي يدرس بإحدى المدارس الداخلية بجنيف في نهاية كل أسبوع، ولم تستطع في أحدى المرات السفر، وأرادت أن تطمئن عليه من خلال مكالمة هاتفية، وما إن قامت بالاتصال وقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة.
أخبرها ناظر المدرسة بأنه غير متواجد، ولم يكن موجودًا بالمدرسة، وأنه على الجبل، معتقدًا علمها بذلك، انهارت فاتن حمامة، ودارت بينهما مشادة كلامية توعدته فيها، وأغلقت الاتصال، وبعصبية وخوف شديد اتصلت بعمر الشريف تخبره بخوفها بأن يكون قد قام أحد الأشخاص باختطاف ابنهما، وطالبته بسرعة السفر إلى جنيف، واستعدت للحاق به.
وما إن وصلا إلى المدرسة حتى حاول الناظر تهدئتهما، بينما انطلقت الكلمات من بين ثنايا فمها توبخه، لعدم حسن تصرفه، والسماح بخروج الابن من المدرسة دون علمهما.
تنفست فاتن حمامة، وعمر الشريف، الصعداء عندما أخبرهما الناظر بأن هناك شركة انجليزية تنتج فيلمًا عن الأطفال، ووقع اختيارها على طارق، لتسجل بعض من أحداث الفيلم، وأن ابنها تقدم إلى المخرج، والمصورين، وأخبرهم بأن والديه ممثلان معروفان، وأنه يتقن التمثيل، وأكد له بأنهما لن يعترضا على ذلك، وقام باصطحابه إلى أعلى الجبل لالتقاط بعض المشاهد، واعتقد الناظر بأنه قد أبلغ والديه لذا سمح له بالخروج.
اطمأنت فاتن حمامة، بعد لهفة شديدة، وأعربت عن استياءها من تصرف المخرج الذي لم يحاول استئذانها، ووالده أيضًا بالموافقة قبل أن يصطحبه إلى الجبل، ولم ترغب فاتن حمامة، وعمر الشريف، أن يمر هذا الموقف دون عقاب، وكلفت محاميها بالتصرف لتحديد مسئولية خروج الابن من المدرسة دون الرجوع إليهما، بينما توجه منتج الفيلم يرجو بدموع أن يتركا طارق، ليكمل دوره بالفيلم، إلا أنها، وعمر الشريف أصرا على الرفض بالرغم من بكاء المنتج لكن دموعه لم تثنهما عن الرفض، لرغبتهما أن يتفرغ ابنهما للدراسة فقط.