إنجاز جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي لاستقبال المهجرين السوريين العائدين من الأردن
درعا - سانا
أنجزت الجهات المعنية في محافظة درعا جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعدادا لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن، تمهيدا لنقلها إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت مراسلة وكالة سانا من مركز نصيب الحدودي أن المحافظة قامت بإحضار عيادتين متنقلتين و3 سيارات اسعاف لتقديم الخدمات الصحية للمهجرين فور وصولهم إلى المركز إضافة إلى تجهيز مستلزمات الغذاء وإحضار عدد من الحافلات لنقل المهجرين من المركز الحدودي إلى منازلهم.
وتشهد قرى وبلدات ريف درعا المحررة من الارهاب عودة متسارعة للحياة الطبيعية بالتوازي مع عودة الأهالي المهجرين من منازلهم من المناطق الآمنة حيث تشهد القرى والبلدات نشاطا مكثفا للجهات الخدمية لتأهيل وإصلاح القطاعات المختلفة المتضررة ناهيك عن تقديم المساعدات الغذائية ومستلزمات الإقامة لهم.
ونتيجة لحالة الأمن والاستقرار التي فرضها الجيش العربي السوري في معظم الجغرافيا السورية التي ابتليت بالإرهاب شهدت العديد من المناطق عودة أهلها المهجرين وآخرها أمس حيث عادت دفعة جديدة من السوريين المهجرين من لبنان إلى منازلهم في قريتي بيت جن ومزرعة بيت جن بريف دمشق عبر مركز جديدة يابوس الحدودي.
وكانت الحكومة السورية قد اكدت أن عودة اللاجئين الفارين من البلاد بسبب الحرب إلى وطنهم أولوية لدمشق، وان أبواب سوريا مفتوحة لكل أبنائها لكن هذه العملية يجب أن تكون طوعية وتحفظ الكرامة للجميع.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، حسين مخلوف، وهو رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج، خلال مؤتمر صحفي، يوم امس الاثنين، إن “عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة والأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سوريا للعودة الآمنة”.
وأوضح مخلوف، أن الحكومة تعمل على تبسيط إجراءات عودة اللاجئين بأسرع وقت ممكن وتأهيل أماكن السكن عبر برامج من شأنها إيجاد فرص عمل وتحسين سبل العيش.
وذكر أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في هذا المجال مكنت من عودة أكثر من 3 ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من المسلحين في محافظة حلب وريف الرقة ودير الزور وريف دمشق وحمص واللاذقية.
واعتبر مخلوف أنه بإمكان اللاجئين في الخارج العودة بكل أمان وأن “ما ينطبق على السوريين الموجودين داخل الوطن ينطبق على من هم خارجه والجميع تحت سقف القانون وكرامتهم محفوظة”.
من جهته، شدد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على أن السوريين الذين غادروا الوطن خلال الأزمة أجبروا على الخروج منه بسبب الإرهاب الذي أصاب مناطقهم، مضيفا أن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سوريا أثرت سلبا على حياة السوريين، فيما أشار إلى ضرورة أن تكون كل المساعدات التي تقدم لسوريا غير مشروطة.
ودعا المقداد السوريين للعودة إلى وطنهم، مؤكدا: “الحكومة السورية ستسهل عودتهم بكل السبل مع الأمم المتحدة التي تصر كما نحن نصر على أن تكون العودة طوعية وتحفظ الكرامة للجميع”.