نجاح العملية الامنية الواسعة بمنطقة السلط في تدمير الخلية الارهابية المتورطة بانفجار الفحيص

أكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال جمانة غنيمات، أن العملية الأمنية في منطقة نقب الدبور بالسلط لا زالت مستمرة حتى اللحظة.

وقالت غنيمات : إن الخلية الإرهابية قد تكون ممتدة، مضيفة بالقول : أن كثرة المعلومات المغلوطة والفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أضر بالعمل، مضيفة أن “هذا القلق الزائد يجب أن لا ينعكس بنشر معلومات مغلوطة”.

وطالبت غنيمات الأردنيين أن يكونوا “وطنيين” بالحفاظ على مشاعر أهالي المصابين والشهداء، كما هم وطنيون بالبحث عن المعلومة، مشيرة إلى أن أقل واجب تجاه المصابين والشهداء هو التحفظ على أسمائهم.

وأكدت غنيمات أن الدولة مصرّة على إيصال المعلومة من خلال قنواتها الرسمية.

وأشارت إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة من قبل أجهزة الدولة كافة، للكشف عن الخلية بسرعة قياسية (أقل من 24 ساعة).

وجددت غنيمات مناشدتها للمواطنين بعدم تداول أي معلومة تضر بسير العملية الأمنية.

كما اكدت غنيمات ان الأجهزة الامنية المختصة عثرت صباح اليوم الاحد على ثلاث جثث للارهابيين تحت أنقاض المبنى المنهار والذي تمت مداهمته يوم أمس السبت في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط .

وبينت غنيمات عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ” راديو هلا” اليوم الاحد ، ان المداهمة الامنية لوكر الخلية الارهابية في منطقة نقب الدبور قد تمت بعد جمع دائرة المخابرات العامة لبيانات ومعلومات بناءً على عمليات استخباراتية اجرتها عقب وقوع انفجار الفحيص ، وتحديدها للوكر الارهابي الذي يقيم فيه افراد الخلية .

واضافت ، ان منطقة المداهمة في منطقة نقب الدبور ما زالت تشهد تواجد أمني كثيف ، وما زالت عمليات التمشيط الامني والبحث تحت الانقاض مستمرة حتى اللحظة .

ودعت غنيمات الأردنيين إلى عدم نشر أسماء أفراد ومرتبات الأجهزة الأمنية المصابين في الحادثة الإرهابية التي وقعت في مدينة السلط، وذلك حرصاً على إتمام العملية الأمنية وعدم اعاقتها.

وقبل وقت قليل من صباح اليوم الاحد، انتشلت السلطات 3 جثث لإرهابيين تحت أنقاض المبنى المنهار في منطقة نقب الدبّور في مدينة السلط، وفقا لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات.

وقالت غنيمات: “اثمرت عمليات البحث والتفتيش عن انتشال ٣ جثث لإرهابيين من قبل الأجهزة الأمنية المختصة في موقع السلط.”

وأضافت أن السلطات ضبطت “أسلحة أتوماتيكية ولا تزال العملية مستمرة.”

وفي بيان سابق، ذكرت غنيمات أنّ “عمليّات التمشيط لا تزال مستمرّة، وأنّ جهود الأجهزة الأمنيّة المختصّة متواصلة لحين الانتهاء من كامل المهام الأمنيّة في الموقع”.

كما أعلنت غنيمات ارتقاء الشهيد الرابع من قوات الأمن المشتركة المشاركة في العملية الأمنية المستمرة في السلط.

واضافت غنيمات تقول : إنّ المبنى الذي ضُبِطت فيه الخليّة الإرهابيّة في السلط آيل للسقوط، وسيتم هدمه لتجنب مخاطر الانهيار المفاجئ.

وأهابت بسكان المنطقة الابتعاد عن الموقع حرصاً على سلامتهم وأمنهم، محذرة من مخاطر التّجمهر في موقع العمليّة.

وكانت مصادر خاصة قد ذكرت أن جهاز المخابرات العامة تمكّن في أقل من 24 ساعة من تحديد الخلية الإرهابية التي كانت تدبّر للقيام بسلسلة عمليات تستهدف مواقع متعددة.

واشارت المصادر لـ “هلا أخبار” إلى أن حادثة الفحيص كانت جزءاً من هذا المخطط وكان المخططون ينتظرون وقوع ضرر أكبر مما حصل.

في هذه الأثناء تحرك جهاز المخابرات العامة وتتبع خيوط الخلية وهو ما دفعها إلى الكمون اللحظي والإستكانة داخل عمارة في منطقة نقب الدبور  بالسلط، إلا أن المخابرات العامة حددت موقع الخلية ومكان تواجدها، وكان جلّ اهتمام المخابرات بعد جمع المعلومات عن الخلية خنقها داخل وكرها والقضاء عليها ومنعها من التسلسل إلى مواقع أخرى وتنفيذ مخططها.

وأشارت المصادر إلى أن جهاز المخابرات كان قد عزم على إنهاء هذه الخلية في موقعها مهما كلف الأمر، وقد لجأت الخلية عند محاصرتها ومواجهتها إلى استخدام كل ما لديها من خيارات.

وكانت الخلية مزودة بالعتاد والأسلحة المختلفة من قنابل ومتفجرات ناسفة وحصنت نفسها لأي مواجهة محتملة، ومع بدء نفاد الذخيرة الحية بعد إطلاق رصاص كثيف من قبلها، وتحت وقع الحصار الذي فرضته القوة الأمنية وشعور من بدخلها إلى أنه لا مفرّ من المواجهة المباشرة استخدم أعضاء الخلية عبوة ناسفة لتفجير العمارة، وهو الأمر الذي أوقع شهداء من الأجهزة الأمنية جراء تفجير الارهابيين للمبنى، فضلاً عن تعرض بعضهم لإصابات خلال تبادل إطلاق النار.

وبينت المصادر أن مخطط الخلية كان كبيراً ولولا فضل الله وتعقب عناصرها خلال فترة قصيرة من قبل الأجهزة الأمنية لوقعت “كارثة كبيرة بالمعنى الحقيقي”، حيث كان عين الخلية على استهداف مقرات أمنية ومؤسسات حساسة ودوريات أمن.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 5 إرهابيين هم الرئيسيون في الخلية حاول بعضهم الهروب بعد انهيار العمارة من تحت الانقاض، فيما لا تزال عمليات البحث والتقصي جارية بخاصة مع عمليات رفع الانقاض.

وأفادت المصادر بأن أعضاء الخلية يحملون الجنسية الأردنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى