والدة اسامة بن لادن تتهم الإخواني عبد الله عزام بغسل دماغ ابنها ودفعه للتطرف 

قالت عاليا غانم، والدة زعيم تنظيم القاعدة الراحل ومؤسسه أسامة بن لادن، إن ابنها تحول إلى التطرف وانتهج طريق “الجهاد” بعدما اقترب من تنظيم الإخوان المسلمين، الذي قامت قيادات فيه بغسل دماغ أسامة أثناء دراسته الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة.

وكانت غانم تتحدث لأول مرة على الإطلاق، بعدما سمحت السلطات السعودية لأفراد من عائلة بن لادن، التي تملك ثروة ونفوذا كبيرين في المملكة، بالحديث عن أسامة لوسائل الإعلام، ولنشر وجهة نظرهم عن أكثر الجهاديين إثارة للجدل وتأثيرا في صعود موجة الإرهاب العالمي.

وتحدثت غانم إلى مارتن تشولوف، مراسل صحيفة الغارديان المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بحضور ممثلة عن الحكومة السعودية، في بيتها الواقع في مدينة جدة، معقل عائلة بن لادن، وبحضور أخويه غير الشقيقين أحمد وحسن.

واتهمت والدة أسامة بن لادن وشقيقاه، عبدالله عزام  القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين بتحويله إلى التطرف. وعزام هو أحد قادة التنظيم، وكان يعمل أستاذا في أصول الفقه في جامعة الملك عبدالعزيز عندما التقى بأسامة، الذي كان يدرس فيها في ذلك الوقت.

والتحق عزام، بناء على طلبه لاحقا، بالجامعة الإسلامية الدولية في إسلام أباد، حتى يكون قريبا من التنظيمات الجهادية التي كانت تقاتل ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وقتل عزام لاحقا بتفجير لغم أرضي أسفل سيارته في باكستان.

وخلال سنوات التكوين، استقى بن لادن أفكاره الجهادية الأولى بعد انضمامه إلى تنظيم الإخوان، الذي كان يقوده عزام في ذلك الوقت في السعودية، قبل أن تقرر السلطات السعودية ترحيل عزام وتمنعه من دخول أراضيها.

وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، كان على عائلة بن لادن أن تواجه العواقب. ويقول أحمد، شقيق أسامة الأصغر، إن العائلة كانت منتشرة بين السعودية ولبنان ومصر وأوروبا، وكان عليها الإسراع في العودة إلى السعودية كي تحافظ على مصالحها ووجودها، قبل أن يصدر قرار رسمي بمنع أعضائها من السفر، استمر لعقدين. واليوم بات باستطاعة أعضاء عائلة بن لادن السفر مرة أخرى، بعد سنوات من التضييق والتحقيقات بلا نهاية.

ويشكل حمزة، ابن أسامة بن لادن، عقبة كبرى في طريق العائلة للتخلص من ماضيها الخجل، الذي أسسه زعيم تنظيم القاعدة، إذ يتحول حمزة تدريجيا إلى خليفة لوالده على مسرح الجهاد العالمي.

ورغم كل ذلك لا تزال عاليا، والدة أسامة، تذكر فترات طفولته، كما لا تزال غير قادرة على تقبل أنه يقف وراء تغير مفهوم الأمن والإرهاب في العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى