اسرائيل تقدم للاردن هدية ملغومة تتمثل في دبابة ميركافا الاجرامية 

 

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة، نقلاً عن مصادر وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّه في إشارة ودلالةٍ واضحتين على تنامي العلاقات الدفاعيّة والدبلوماسيّة بين كيان الاحتلال والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، قامت إسرائيل مؤخرًا بنقل دبابّةٍ من طراز “ميركافا” إلى الأردن.

وتابعت تلك المصادر قائلةً إنّ الدبابّة، وهي واحدة من أكثر منصّات إسرائيل العسكريّة تطورًا على الصعيد المحليّ، عبرت الحدود بين إسرائيل والأردن في الأسابيع الأخيرة على متن شاحنةٍ مُسطحةٍ.

ولفتت المصادر، بحسب الصحيفة، إلى أنّه سيتّم وضع الدبابّة في المعرض في متحف رويال تانك، الذي أنشأه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني في العام 2007 للحفاظ على الدبابّات والمركبات المدرعة التي تستخدمها القوات المسلحة الأردنية (JAF)، وكذلك لعرض الدبابات الهامّة الأخرى، مثل ميركافا، من جميع أنحاء العالم.

علاوةً على ذلك، شدّدّت الصحيفة الإسرائيليّة على أنّ بعض العناصر المعروضة تشمل الدبابّات التي تمّ استخدامها في الثورة العربية الكبرى، بالإضافة إلى معارك مختلفة مع إسرائيل، مُضيفةً في الوقت نفسه أنّ الهدف الرئيسيّ من المعرض هو توثيق تاريخ البلد وإبراز الدور الذي لعبه الجيش الأردنيّ في الحفاظ على الأردن الحديث وبناءه. ويضم المتحف الذي تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع وـ13 قاعة عرض، حيث يتم عرض المركبات بترتيبٍ زمنيٍّ.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أوضحت المصادر السياسيّة في تل أبيب أنّ قرار نقل الدبابة إلى الأردن تمّ اتخاذه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، بسبب حساسية تزويد دولةٍ عربيّةٍ، حتى تلك التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسيّةٍ مثل الأردن، بأحد أكثر أسلحة البلاد سريّةً، بحسب تعبيرها.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ دبابّة ميركافا تُعتبر واحدة من أكثر الدبابات المميتة والمحمية في العالم، وأنّ دولة الاحتلال قررت بناءها بسبب الضرورة الصرفة، بعد رفض المملكة المتحدة، بريطانيا، ودول أخرى بيع دبابات لإسرائيل في الخمسينات والستينيات من القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى