“ذبحتونا” تطالب وزير التعليم العالي بتوفير الرعاية الصحية لطلبة جامعة آل البيت

طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي في رسالة وجهتها له، بضرورة التحرك الفوري لحل مشكلة غياب الرعاية الصحية في جامعة آل البيت، التي يعاني طلبتها من عدم وجود مركز صحي داخل الحرم الجامعي منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ولفتت “ذبحتونا” إلى أن القوى الطلابية كان قد أثارت القضية مع رئاسة الجامعة دون أن يتم حل لهذه المشكلة. كما قامت الحملة بتوجيه رسالة سابقة لوزارة التعليم العالي، إلا أنها لم تتلقى رداً حتى اللحظة، كما لم ترصد أي تحرك جدي من قبل الوزارة لحل هخذه المشكلة.

وتواصل القوى الطلابية مطالبتها بحق الطلبة بالعلاج، حيث أطلق طلبة الجامعة قبل فترة حملة على الفيسبوك بعنوان “قصتي مع المركز الصحي”، كما عقدوا عدة لقاءات مع إدارة الجامعة، دون أن تسفر عن أية نتائج!!

كما كانت “ذبحتونا” قد ذكرت في بيان سابق أن طلبة الجامعة يعانون منذ أكثر من ثلاثة أعوام، من إغلاق المركز الصحي الوحيد في الجامعة، ما يضطر الطلبة للعلاج في مستشفى المفرق الحكومي الذي يبعد أكثر من ثمانية كيلومترات عن مركز الجامعة، حيث يستغرق الطلبة ما يقارب العشرين دقيقة للوصول إليه. وهو الأمر الذي يعرض حياة  الطلبة للخطر خاصة وأن موقع الجامعة الجغرافي يزيد من احتمالية إصابة الطلبة بضربات الشمس نتيجة ارتفاع درجات  الحرارة في تلك المنطقة، في فترة الصيف.

ويبلغ عدد طلبة جامعة آل البيت ما يقارب الخمسة عشر ألف طالب وطالبة، محرومون من أبسط حقوقهم بتوفير الخدمة والرعاية  الصحية لهم، في ظل إغلاق المركز الصحي. وعلى الرغم من أن جامعة آل البيت هي جامعة رسمية ويفترض أن توفر الخدمات الصحية مجاناً، إلا أن إدارة الجامعة تتقوم باقطاع مبلغ مالي للتأمين الصحي عند تسجيل الطالب الجديد في الجامعة، إضافة إلى اقتطاع مبلغ ثابت عند تسجيل الطالب في كل فصل دراسي.

كما كانت الحملة قد لفتت سابقاً إلى أنه وفقاً لكتاب دليل الطالب الصادر عن جامعة آل البيت والمنشور على موقع الجامعة الرسمي، فقد وقعت اتفاقية الرعاية الصحية بين الجامعة ووزارة الصحة بتاريخ 7/1/2016، ولم يتم تفعيلها حتى هذه اللحظة. ووفقاً لمصادر طلابية، فإن الخلاف الحاصل بين وزارة الصحة والجامعة سببه تأخر إدارة الجامعة في دفع المستحقات المالية للوزارة، ما أدى بوزارة الصحة إلى ايقاف خدماتها وفق العقد المبرم بين الجامعة والوزارة.

وأعادت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” التأكيد على أن الرعاية الصحية للطلبة هي حق لهم، وليست مجرد خدمة تقدمها الجامعات. كما طالبت وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لإعادة لأمور إلى وضعها الطبيعي وإعادة فتح المركز الصحي للجامعة بعيداً عن أية ذرائع أو حجج تضعها إدارة الجامعة.

على صعيد متصل، بدأت “ذبحتونا” بالتنسيق مع طلبة جامعة آل البيت ببحث الخطوات التصعيدية الممكنة في ظل تجاهل واستخفاف الجهات المعنية بحق الطلبة بالعلاج والخدمات الصحية. حيث سيتم الإعلان قريباً عن هذه الخطوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى