الجيش السوري يوشك على تطهير كامل محافظة درعا ويستعد لفتح المعابر الحدودية مع الاردن

 

بدأت المجموعات المسلحة المنتشرة في مدينة “بصرى الشام” بريف درعا الشرقي بتسليم السلاح الثقيل الموجود لديها للجيش السوري، وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.

وذكرت وكالة “سانا” للأنباء السورية، أن وحدة من الجيش تسلمت حتى الآن من المجموعات المسلحة عربتي “بي أم بي” ودبابة ومدفع هاون عيار 160، حيث من المقرر أن يجري اليوم الثلاثاء استكمال تسليم باقي الأسلحة.

ويأتي تسليم المسلحين في “بصرى الشام” لأسلحتهم بعد مرور أسبوعين على بدء الجيش عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة، التي تسيطر على ريف درعا، وتم خلالها استعادة العديد من القرى والبلدات، بينما انضمت عدة بلدات أخرى للمصالحات في الريفين الشمالي والشرقي، حيث قام المسلحون بتسليم سلاحهم للجيش السوري وتسوية أوضاعهم.

وتأتي هذه التطورات وسط جهود دولية لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، ومفاوضات بين ضباط روس وممثلين عن المعارضة المسلحة في الجنوب السوري بهدف تسليم المناطق، التي تقع تحت سيطرتهم، للجيش السوري ووقف القتال.

ومن جانبه ذكر موقع “عربي21” انه قد حصل على بنود الاتفاق الذي تم في بصرى الشام، امس الاول الأحد، بين فرقة شباب السنة في بصرى الشام بقيادة احمد العودة، وبين فريق المفاوضات الروسي، حيث اشتملت على البنود التالية:

1- وجود تسوية للمناطق والأشخاص الراغبين في المصالحة. التسوية تشمل كل من يلقي السلاح من المنشقين والمدنيين والعودة إلى منازلهم دون ملاحقة أمنية شريطة عدم قيامهم بأعمال ضد الدولة والأمن.

2- المنشقون من الضباط وصف الضباط والمتطوعين؛ يتم تسوية أوضاعهم القانونية ويسرحون من الخدمة دون أي تعويض.

3- المنشقون من المجندين يتم تسوية أوضاعهم ويلتحقون بقطعهم العسكرية خلال فترة ستة أشهر، ويحق لهم السفر خارج القطر بعد ذلك.

4- الراغبون بالانضمام لصفوف الجيش مجموعات و أفرادا عليهم تسوية أوضاعهم وتقديم طلبات تطوع وتعاقد.

5- تدخل قوات من وزارة الداخلية السورية والشرطة الروسية لإدارة المناطق أمنيا.

6- عودة الجيش إلى الثكنات المتواجدة بكثرة في مناطق الجنوب.

7- خروج الرافضين للتسوية من المدنيين والعسكريين باتجاه الشمال السوري؛ مناطق ادلب وريف حلب.

8- تخضع المعابر للتأمين من قبل قوات الحكومة السورية والشرطة الروسية.

9- دخول مؤسسات الحكومة السورية لتقديم كافة الخدمات للمواطنين؛ مياه، كهرباء، غاز، صحة، تربية وتعليم، إعادة ترميم وتأهيل للطرقات.

10- تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، والسماح لمن يرفض التسوية وقراره الخروج إلى الشمال برفقة سلاحه الخفيف و أربعة مخازن فقط.

11- التسوية تشمل المقيمين خارج سوريا من الراغبين في العودة إلى درعا، وخلال فترة زمنية أو أن يقوم وكيل لهم بتقديم طلبات تسوية الوضع.

وعلى صعيد متصل، واصلت وحدات الجيش السوري بدعم من سلاح الجو تقدمها في معركة الجنوب وتحديدا في محاور ومناطق ريف درعا.

وأفادت وكالة “سانا” أن الجيش قد استعاد بلدة المسيفرة شرق مدينة درعا بنحو 25 كم وأنهى وجود تنظيم “جبهة النصرة” فيها، وانتهت الاشتباكات بالقضاء على العديد من الإرهابيين وفرار الباقين حيث تقوم بملاحقة فلولهم باتجاه قرية كحيل المجاورة.

وقد حررت وحدات من الجيش السوري منذ بدء عمليتها العسكرية في ريف درعا العديد من القرى والبلدت وكان آخرها بلدة الغارية الغربية شمال شرق مدينة درعا بنحو 24كم بينما استسلم المسلحون في الغارية الشرقية وأم ولد وداعل وأبطع وغيرها من القرى والبلدات في الريفين الشمالي والشرقي.

وذكرت “سانا” أن الجيش السوري قصف مواقع المسلحين في قرى وبلدات النعيمة والجيزة وصيدا، وصولا إلى الحدود الأردنية المشتركة في الريف الجنوبي الشرقي التي شكلت على مدى السنوات الماضية خطوط إمداد للإرهابيين بالأسلحة والذخيرة.

وبينت الوكالة أن هذه العمليات العسكرية “من شأنها التسريع في تحرير المنطقة أو رضوخ الإرهابيين للمصالحة على غرار المجموعات المسلحة التي استسلمت في العديد من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي خلال الأيام القليلة الماضية”.

وفي الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد ردت مدفعية الجيش بضربات مركزة على اعتداءات الإرهابيين المنتشرين في محيط حي الجمرك القديم والذين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة نقاطا عسكرية وتجمعات سكنية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى