وثيقة تاريخية تكشف رفض الرئيس صدام الانفتاح على اسرائيل مقابل رفع الحصار عن العراق

انفردت صحيفة وجهات نظر العراقية بنشر وثيقة تاريخية مهمة، تكشف جانباً من مواقف العراق القومية المبدئية الأصيلة في تسعينات القرن الماضي.
الوثيقة هي عبارة عن توجيه من الرئيس صدام حسين، إلى نجله عدي صدام حسين، الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية نقله سكرتير رئيس الجمهورية، عبد حميد محمود الخطاب، بخصوص لقاء جرى بين وكيل وزارة الخارجية العراقية حينها، سعد عبدالمجيد الفيصل، مع رؤوف بطرس غالي، شقيق الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت، بطرس بطرس غالي.
وقال مصدر مقرب من عدي صدام حسين في تصريح خاص لصحيفة وجهات نظر، إن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية تلقى طلباً من رؤوف بطرس غالي لعقد لقاء مع مسؤول عراقي لنقل رسالة شخصية تتعلق بإمكانية تغيير مواقف شقيقه بطرس غالي من العراق والعمل على رفع الحصار المفروض عليه، مقابل تغيير موقف العراق من الكيان الصهيوني، وتوقفه عن دعم القضية الفلسطينية وعدم المطالبة بتحرير فلسطين.
وأوضح المصدر أن عدي قد رتَّب لقاءً في هذا الاطار بين وكيل وزارة الخارجية العراقية ورؤوف بطرس غالي، وتم رفع تقرير إلى رئاسة الجمهورية بخصوص اللقاء.
وقد تضمن التقرير عرضا قدمه رؤوف بطرس غالي، وكونه مرسلاً لهذا الغرض من قبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
وتؤكد الوثيقة أن الرئيس صدام حسين أمر بغلق هذه الباب بشكل نهائي وعدم التعامل مع وهم أن الصهيونية هي من ستفتح (باب الفرج) للعراق وإنهاء الحصار على العراق.
ومع ان الرئيس صدام حسين حسم موضوع العلاقة مع اللوبي الصهيوني بالرفض القاطع والنهائي، إلا أنه وافق على أن يبقى باب العلاقة مع رؤوف غالي مفتوحاً، إذا رغب هو بذلك، لتحسين العلاقة مع شقيقه بطرس غالي، مشترطاً أن لا يتم الحديث بموضوع طلب اللوبي الصهيوني على الاطلاق.
يذكر ان رؤوف غالي عضو سابق في مجلس الشورى المصري وتوفي في العام 2015.