فتش عن امريكا واسرائيل ..القبض على مندسين ومثيري شغب في المظاهرات الايرانية الاخيرة 

أعلن مدعي عام طهران، جعفري دولت آبادي، أن الاجهزة الأمنية الإيرانية، ألقت القبض على عدد من المندسين ومثيري الشغب، خلال المظاهرات التي انطلقت أمس الاثنين، في بازار طهران، بدعوى الاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية، وخسارة العملة الوطنية لقيمتها أمام الدولار.

وقال دولت آبادي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء: “انه قد تم إلقاء القبض على مجموعة من مثيري الشغب أثناء التظاهرات، وهؤلاء سيتم عرضهم على القضاء”.

وحول مجريات محاكمتهم قال المدعي العام: “حق التظاهر محفوظ، لكن ضمن القانون، اما المندسون الذين تم إلقاء القبض عليهم، فلن يتم الإفراج عنهم بكفالة قبل محاكمتهم وفقا للقانون”.

وكانت بعض المظاهرات قد انطلقت في العاصمة الإيرانية، طهران، أمس الاثنين، احتجاجا على الانهيارات المتواصلة التي منيت بها العملة الإيرانية أمام الدولار، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 9000 تومان، في سوق الصرافة ، ورافق المظاهرات إضرابات كبيرة شلت حركة بازار العاصمة.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية تقريرا مصورا عن إضراب شبه كامل للمحلات التجارية، في بازار طهران، والذي يعتبر العصب التجاري في إيران، وشمل الإضراب كلا من أسواق المجوهرات، وسوق الصاغة، وسوق” باجنار”، وسوق منتجي الأحذية في “جهار سوق الكبير”، وسوق” الكيلو”، و”سبزه ميدان”، و”سراي ملي”، و”سراي بوعلي”، و”15 خرداد”.

وقد نشرت صفحات إيرانية ناشطة أيضا، على موقع تويتر، مشاهد لمتظاهرين في طهران، يطالبون حكومتهم بالخروج من سوريا، حيث ردد المتظاهرون شعارات” اتركوا سوريا وفكروا في حالنا” و”لا نريد دولاراً بعشرة آلاف تومان”.

وكان حساب تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة الفارسية، قد نشر امس الاثنين، تغريدة ترحب بالمظاهرات التي يقوم بها إيرانيون ضد نظامهم منذ يومين، وتتمنى لهم النجاح بالتحرر من هذا النظام الشمولي الذي يحكم البلاد.

وقد عقّب الخبير الإسرائيلي بالشأن الإيراني، راز تسيمت، على الخطوة التي أقدمت عليها الصفحة الرسمية، قائلا إنها تخلق الكراهية ولا تساهم في التواصل مع الشعب الإيراني، وحتى أنها تعد تدخلا أجنبيا وغير شرعي من قبل معارضي النظام في إيران.

وقد تلقف موقع “المصدر” الاسرائيلي المقرب من الدوائر الامنية اخبار المظاهرات الايرانية بالكثير من التركيز والاهتمام.

وقال “المصدر” : تظاهر أمس (الإثنين) عشرات المواطنين الإيرانيين، وكانت هذه التظاهرة الأكبر التي حدثت في السنوات الماضية. وقد اندلعت التظاهُرة الأهم في سوق “بازار طهران الكبير” إذ أعلن التجار الإضراب. شأن المظاهرات الايرانية السابقة التي انتهت بنجاح بعدما شارك فيها تجار سوق بازار الكبير.

وزعم موقع “المصدر” الصهيوني ان تظاهرة أخرى قد جرت أمام مبنى البرلمان الايراني، واطلق فيها المتظاهرون شعارات عنصرية مثل: “لا من أجل غزة، ولا سوريا، بل من أجل إيران أضحي بحياتي”.. “الموت لفلسطين” بدلا من الشعارات الايرانية التقليدية “الموت لإسرائيل”، و “الموت لأمريكا”.

ومن الواضح ان هذه الشعارات تعكس معارضة الايرانيين لاستثمار الأموال في النزاع السوري، ولتمويل منظمات فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي.

وقال الموقع : يبدو أن قرار ترامب بالانسحاب من الاتّفاق النوويّ، وإعادة فرض العقوبات على إيران، قد أدى إلى تراجع الكثير من الشركات العالمية عن الاستثمار في إيران، ما أدى إلى تدهور الوضع أكثر فأكثر، علاوة على تأثيرات الحرب العلنية بين إيران والسعودية ووقف استيراد وتصدير البضائع من والى دول الخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى