الجيش السوري يحرّر مساحات واسعة من البادية و”النمر” يصل مطار خلخلة لقيادة المعارك المرتقبة في المنطقة الجنوبية
أعلن الجيش السوري تحرير ما يزيد على 4500 كم مربع من البادية السورية بعد عمليات ضد إرهابيي تنظيم “داعش” في أرياف دمشق وحمص ودير الزور.
وقال مصدر عسكري، بحسب وكالة سانا الرسمية، إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على مساحة تزيد على 850 كم مربع بعد اجتثاث آخر تجمعات إرهابيي “داعش” وتدمير أسلحتهم وذخائرهم في عدد من القرى والتلال والتجمعات السكنية بريف دمشق الجنوبي الممتد باتجاه البادية.
وبيّن المصدر أن المناطق التي تم تحريرها هي تل علي وتل أم جنيبريس وتل الضرس وتل الخيل وتل لايح وتل معرعر وتل الضحايا وتل الضباب وخربة الأمباشي وخربة الهيبرية وقبر أم مرزح وتل ليلى وتل الأقعص وتل الأعجر وتل خنيفس.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية السورية شرق تدمر في المنطقة بين سد عويرض وجنوب حميمة على امتداد جبهة بعرض 45 كم وعمق 60 كم.
وقال المصدر: إن العمليات أسفرت عن تحرير تل الكبد وارتوازية العكفان وبئر العكفان وتلول الحباري وبئر الطيارية وبئر الورد وبئر زويد وبئر الصمادية وبئر العطشان وارتوازية العطشان وبئر سيجر وبئر الباطحية وسد الوعر وبئر ماكر الوعر لتصبح المنطقة بالكامل آمنة بمساحة 2500 كم مربع وصولاً إلى الحدود السورية العراقية وذلك بعد القضاء على العديد من إرهابيي “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم ومصادرة كميات كبيرة من أسلحتهم وعتادهم.
وقالت وسائل إعلام سورية إن العميد “سهيل الحسن” قائد قوات “النمر” السورية، وصل إلى قاعدة “خلخلة” الجوية بريف السويداء الشمالي، مساء أمس لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية، حيث سيكون مطار “خلخلة” مقر قيادة عمليات قوات النظام في الجنوب السوري خلال المعارك المرتقبة.
ويعتبر مطار “خلخلة” العسكري من أكبر المطارات العسكرية في جنوب سوريا ويشرف على منطقة “اللجاة”، وعلى أوتوستراد دمشق – السويداء من الجهة الغربية، كما يمتد إلى تخوم بادية السويداء من الجهة الشرقية والتي تشهد مواجهات مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وعلى هذا الصعيد أكدت مصادر ميدانية وصول أكثر من مئة دبابة وراجمة وآلية عسكرية إلى درعا في اكبر حشد عسكري للجيش السوري لتحرير المنطقة الجنوبية من سوريا.
وقالت هذه المصادر إن الحشود العسكرية من رجال الجيش العربي السوري ستبدأ عملية عسكرية في الجنوب، مشابهة لعملية تحرير الغوطة الشرقية ، بهدف تحرير محافظة درعا وكامل الحدود السورية الأردنية من المجموعات الارهابية.
وأشارت المصادر إلى ان الجيش السوري قد استقدم في تعزيزاته العديد من الأسلحة الثقيلة منها راجمات سميرتش المدمرة و صواريخ توشكا، بالاضافة لمدافع حديثة ودبابات T-90 الروسية، وصواريخ الكورنيت المطورة التي فعلت فعلها مؤخرا في الريف الحموي .