انباء وازنة عن قرب فتح معبر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا خلال شهر تموز المقبل

علمت”المجد” ان الجهود المتعددة الاطراف والمبذولة لفتح معبر نصيب الحدودي الاردني- السوري قد قاربت على النجاح، وان شهر تموز المقبل قد يشهد هذا الافتتاح .
وقالت مصادر مطلعة ل”المجد” ان معظم العقبات التي كانت تحول دون فتح المعبر قد تم تذليلها واحدة بعد الاخرى، ولم يتبق الا القليل الذي يجري الآن التغلب عليه، رغم معارضة واشنطن واتباعها من مرتزقة الفصائل المسلحة في محافظة درعا.
واشارت هذه المصادر الى ان الولاية على المعبر سوف تكون كاملة للحكومة السورية التي اصرت على عدم السماح لاية جهة او مجموعة سورية او اجنبية اخرى بمشاركتها هذه الصلاحية التي تعتبر من اعمال سيادة الدولة على كامل حدودها واراضيها .
كما اشار شهود عيان في المنطقة الحدودية الى بدء خطوات أولية في إعادة تأهيل لمعبر نصيب من حيث الصيانة والدهان والخدمات اللوجستية تمهيدا لاكتمال التفاهمات ونضوج الاقتراحات حول فتح المعبر.
وكان وزير الدولة السابق لشؤون الإعلام محمد المومني قدأكد ان فتح معبر نصيب فيه ‘مصلحة للطرفين’؛ لكنه أقر في الوقت نفسه أن الحديث عن فتح المعبر سابق لأوانه إلى حين اتضاح الرؤية حول الجهة التي ستسيطر على هذا المعبر من الجانب السوري.
وشدد في هذا الخصوص على أن الأردن لن يتعامل إلا مع السوريين وحدهم، معتبرا أنه ‘لا المجتمع الدولي ولا دول الإقليم ولا الأردن سيرضى بوجود قوى اخرى بالقرب من الحدود والمعبر’..موضحا أن أي طلب لفتح المعابر لن يتم التعامل معه إلا في حال ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، بحيث يفضي لاحقا إلى وجود جهة رسمية سورية تسيطر على المعابر .
وفي مؤشر واضح على ضبط اوضاع الجنوب السوري، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم ضرورة تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري الشقيق ويحفظ على وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
وقال الصفدي في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا إنه يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري، لافتا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة.
كما أكد الصفدي أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل اليه عبر محادثات أردنية أميركية روسي، وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا.
وقال إن الاْردن ملتزم بالاتفاق ومستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا، ونحو حل سياسي شامل للأزمة.
ووضع الصفدي ديمستورا في صورة الإتصالات التي تجريها المملكة مع واشنطن وموسكو لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد، مشيرا الى أن الدول الثلاثة أكدت إلتزامها بالإتفاق وضرورة حمايته وتطويره.
واتفق ديمستورا مع الصفدي حول حتمية التوصل لحل سياسي للأزمة وعلى أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.
واستعرض المبعوث الأممي مع وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والإجتماعات التي ستعقدها مع مختلف الأطراف المعنية في جنيف خلال الأيام المقبلة لتفعيل جهود حل الأزمة.
وأكد الصفدي دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي ولمسار جنيف اطارا وحيدا لجهود سياسية شاملة للتوصل لحل للأزمة السورية.