القيادات الاسلامية الامريكية تقاطع حفل إفطار رمضاني في البيت الأبيض

احتضن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أول إفطار رمضاني يدعو له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه الحكم، وحضره عدد من الممثلين عن البعثات الدبلوماسية في واشنطن، وبعض قادة منظمات إسلامية تعمل بالولايات المتحدة.

وأعلن عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة في الولايات المتحدة، في وقت سابق أمس، مقاطعتهم حفل الإفطار السنوي الذي دعا إليه البيت الأبيض؛ احتجاجاً على سياسات ترامب ضد المسلمين.

وتقول منظمات إسلامية إن خطاب ترامب ساهم في زيادة الترهيب والتمييز ضد المسلمين الأمريكيين.

وخلال الإفطار، “عرض ترامب رسالة محبة وسلام واعتراف بالمسلمين داخل أمريكا وخارجها أثناء هذه المأدبة”، وفق ما نشرت وكالة “أسوشييتد بريس”.

وأفادت الوكالة أن الرئيس الأمريكي قال أمام المدعوين من مجلس الوزراء وسفراء عدد من الدول الإسلامية كالسعودية، والكويت، والأردن، والإمارات، ومصر، وتونس، والبحرين، وقطر: “في تجمعنا هذا المساء نكرم تقليداً مقدساً لإحدى الديانات المقدسة بالعالم”.

وتحدث ترامب عن “روابط الصداقة والتعاون المتجددة التي تم تشكيلها مع شركاء قيمين في أنحاء الشرق الأوسط”.

وقال: إن “هذا الإفطار يمثل علامة تجمع بين العائلات والأصدقاء للاحتفال برسالة سلام خالدة، هناك حب كبير”.

وكان إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وهو أكبر منظمة للدفاع عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، قد قال: “لا أتوقع أن تتم دعوة أي منظمات أو قيادات إسلامية ذات مصداقية بالبلاد لحضور الحفل”.

وأضاف هوبر في تصريحات نقلتها صحيفة “غارديان” البريطانية: “حتى إن تلقينا دعوة فلن نقبلها بسبب مواقف الإدارة الأمريكية المعادية للإسلام”.

وقالت هدى حوا، مديرة الشؤون السياسية بمجلس الشؤون العامة الإسلامي، ومقره لوس أنجلس: “ليست هناك جهود تواصل حقيقية لدعوة قيادات مجتمعنا الإسلامي لذلك”.

وأضافت في تصريح للصحيفة ذاتها، أن “سياسات ترامب تبين لنا أنه رئيس وشخص لا يقدر إسهامات المسلمين بالمجتمع الأمريكي”.

وفي السياق نفسه، نقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن يحيى هندي، الملحق الإسلامي بجامعة “جورج تاون” الأمريكية: “نحن لا نريد حفل إفطار، بل نريد الاحترام الذي نستحق.. لا تطعمونا ثم تطعنونا، ولن نقبل دعوة ترامب إذا وجهت إلينا”.

ونقلت “سي إن إن” عن الباحثة الأمريكية المسلمة، داليا مجاهد، المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قولها: “لم أتلق دعوة لحضور إفطار البيت الأبيض، لكني لن أحضر إذا دعيت”.

وجرت العادة على استضافة إفطار جماعي لشخصيات إسلامية بارزة بحضور رؤساء أمريكيين في البيت الأبيض وذلك منذ عام 1996. وكان ترامب رفض استضافة الإفطار العام الماضي.

ويتهم ناشطون إدارة ترامب بأنها تتخذ موقفاً غير ودّي تجاه الإسلام والمسلمين، خصوصاً مع إصرارها على حظر دخول مواطنين من دول ذات غالبية مسلمة.

وقد أثار قرار الرئيس الأمريكي حظر سفر مواطني هذه الدول، إلى جانب عدم السماح بدخول اللاجئين السوريين، ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى