ترامب يؤكد عقد القمة مع كيم جونغ أون في 12 حزيران بسنغافورة

اعلن الرئيس دونالد ترامب امس الجمعة أن القمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ستعقد في موعدها في 12 حزيران الحالي في سنغافورة.

وأضاف ترامب بعد استقباله كيم يونغ تشول أرفع مسؤول كوري شمالي يزور البيت الأبيض منذ عام 2000، “ربما نحتاج لعقد أكثر من لقاء”.

ولكن ترامب أكد “كوريا الشمالية تريد نزع سلاحها النووي والرسالة التي تلقيتها من كيم جميلة ومهمة جدا”، في إشارة للرسالة التي حملها معه نائب الرئيس الكوري الشمالي الذي وصل البيت الأبيض.

وأعرب ترامب عن تفاؤله وقال “نتطلع إلى اليوم الذي سنرفع فيه العقوبات عن كوريا الشمالية وبدء علاقات بناءة بين البلدين”.

لكن ترامب أبدى إنزعاجه من اللقاءات التي تُجريها روسيا مع كوريا الشمالية ولقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس مع الزعيم الكوري في بيونغ يانغ.

وكان قد وصل كيم يونغ- تشول نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم الكوري الشمالي ومدير جبهة الوحدة في الحزب الى البيت الابيض في واشنطن بعد ظهر يوم امس الجمعة، وسلّم ترامب رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وتأتي زيارة كيم يونغ تشول الى واشنطن عقب المحادثات رفيعة المستوى بينه وبين بومبيو في نيويورك خلال يومي 30 و31 أيارالماضيين، والتي شكلت آخر فرصة لإنقاذ القمة المحددة بين الزعيمين في سنغافورة.

قالت كوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي إنها ستتحرك وفقا للجدول الزمني الخاص بها للمساعدة في تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، مع إيلاء أهمية كبيرة لقيامها بتدمير موقع تجارب الأسلحة النووية الذي كانت تستخدمه في يونغي ري.

وقالت صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة بلسان حزب العمال الكوري الحاكم – إن هدم موقع التجارب النووية الأسبوع الماضي هو جزء من قرارها “النشط والجريء” للانضمام إلى طموح وجهود المجتمع الدولي لوقف كامل للتجارب النووية.

وبعد أسابيع من التقارب الدبلوماسي هددت بيونغ يانغ بشكل مفاجئ بالانسحاب من القمة المقررة في 12 حزيران الجاري، ملقية باللوم على مطالب الولايات المتحدة “بتخلٍ أحادي عن السلاح النووي”.في المقابل، كان قد أعلن البيت الأبيض استعداده لعقد القمة بين ترامب وكيم في موعدها المقرر، رغم أنهما تبادلا قبل أشهر قليلة فقط الإهانات الشخصية والتهديدات بشن حرب.

وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الشهر الماضي أن بلاده ستوقف اختباراتها النووية وعمليات إطلاق الصواريخ العابرة للقارات التي اعتبرتها خطوة مهمة نحو نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

لكن بيونغ يانغ لم تنضم مجددا لـ”معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية” التي انسحبت منها في 2003.

وفي أعقاب التقارب الذي أودى الى مشاركة بعثة رياضية من كوريا الشمالية في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي، وتبادل المبعوثين الخاصين، عقد المبعوث الجنوبي جونغ إيوي يونغ اجتماعا غير مسبوق مع الزعيم الكوري الشمالي في بيونغ يانغ يوم 5 آذار ، وأفضى هذا اللقاء الى إعلان كيم جونغ أون استعداده للقاء الزعيمين الكوري الجنوبي والأمريكي، والذي لوقي بترحاب دولي كبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى