منتهى الخيانة .. ائتلاف المعارضة السوري ينضم لامريكا واسرائيل في رفض ترؤس بلاده لمؤتمر نزع السلاح

ساند “الائتلاف السوري المعارض” كلاً من امريكا وإسرائيل في معارضتهما لتولي سوريا اعتبارا من اليوم ولغاية 26 حزيران القادم، رئاسة مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، داعيا إلى مقاطعته.

ودعا رئيس “الائتلاف” السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، في رسالة وجهها لـ18 دولة، إلى “مقاطعة المنتدى” طوال الأسابيع الأربعة التي تتولى فيها سوريا الرئاسة، حيث وجّه الرسالة إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا وأستراليا وسويسرا وفنلندا ونيوزيلندا وأوكرانيا، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

واعتبرت وكالة “سانا” الرسمية، أن رسالة “الائتلاف” تأتي في إطار الحملة الأمريكية الإسرائيلية، لإعاقة تسلم سوريا لرئاسة المؤتمر، حيث حرض مصطفى، معتبراً أن رئاسة سوريا لهذا المنتدى “تقوّض مصداقية الأمم المتحدة وتشكك بنزاهة إطار نزع السلاح”.

وهذه هي المرة الثالثة التي تتولى فيها سوريا رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996.

وأكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير حسام الدين آلا، الذي سيتولى رئاسة المؤتمر خلال الأسابيع الأربعة القادمة، الأهمية الاستثنائية لتولي بلاده رئاسة هذا المنتدى الدولي المهم رغم معارضة الولايات المتحدة وفشل الحملات الإعلامية الإسرائيلية الخبيثة التي عملت خلال الأسابيع الماضية للتشويش على تولي سوريا رئاسة المؤتمر وعرقلته.

ويعد مؤتمر نزع السلاح الذي تأسس عام 1979 في أعقاب الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول نزع السلاح، ويضم في عضويته 65 دولة منها الدول الخمس الحائزة الأسلحة النووية أحد أهم الهيئات الدولية التي تتخذ من قصر الأمم في جنيف مقراً لها، وهو المنتدى التفاوضي الوحيد متعدد الأطراف في مجال نزع السلاح المنوط به مسؤولية إطلاق العملية التفاوضية لاعتماد صكوك قانونية ملزمة في مجال نزع السلاح.

جدير بالذكر ان سوريا ستترأس بدءا من اليوم الاثنين “المؤتمر الدولي لنزع السلاح” ولمدة 4 أسابيع في مدينة جنيف السويسرية رغم حملة أمريكية إسرائيلية معارضة.

ويستمر المؤتمر لغاية يوم 26 حزيران القادم بحضور 65 من دول العالم من بينها الدول الخمس دائمة العضوية، على أن تكون مدة رئاسة سوريا للمؤتمر 4 أسابيع.

و”المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة”، هو منظمة أممية تُعنى بالعمل على نزع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ومراقبة التسلح في العالم.

وتتولى الدول المشاركة في مؤتمر نزع السلاح في جنيف رئاسة المؤتمر بشكل دوري وذلك وفق تسلسل الأحرف الأبجدية. ولا يمكن تغيير هذه القاعدة دون إجماع بين كل الدول المشاركة، والمؤتمر هو الهيئة الدائمة الوحيدة في العالم التي تتم فيها مناقشة ملف أسلحة الحرب بشكل دائم.

وقال حسام الدين آلا، مندوب سوريا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وفق موقع “الميادين” اللبناني: إن جدول أعمال المؤتمر “يتضمن قضايا تتعلق بنزع السلاح النووي”.

وبحسب “الميادين” فقد أجرى الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع الجانب الروسي من أجل الضغط على سوريا ودفعها للتنازل عن رئاسة المؤتمر من دون نتيجة.

من جهته وصف المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة في جنيف، روبرت وود، اليوم الاثنين، بأنه سيكون “أحد أحلك الأيام في تاريخ مؤتمر نزع السلاح”، على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى