منصورة يا دمشق

بقلم : محمد شريف الجيوسي

نعم، منصورة يا دمشق، رغم شراسة الأعداء الذين طالما استهدفوا دمشق الفيحاء بكل اشكال العدوان ووسائله الاجرامية صبرت دمشق، وصمدت، وواجهت العصابات الإرهابية والداعمين لها الذين حشدوا ومولوا ودربوا وسلحوا واشتروا من سوق النخاسة الذين باعوا انفسهم بالدولارات النجسة. دمشق تنتصر شمالا وشرقا وجنوبا وغربا من القلمون غربه وشرقه الى الغوطتين الغربية والشرقية الى الجنوب بكل مكوناته مخيم اليرموك والحجر الأسود، بل الأحمر ملطخا بالدم، دماء إرهابية نجسة، ودماء طاهرة، دماء البواسل الذين حرروا وقاتلوا ببسالة منقطعة النظير عصابات إرهابية قادمة من عشرات الدول ومدعومة من أنظمة في المنطقة ومن الكيان الصهيوني والإدارات الامريكية وتركيا اردوغان. بهدف اسقاط الدولة السورية وتدمير بناها التحتية واقتصادها واستنزاف قدراتها المادية والبشرية والعسكرية نعترف بأنهم قد نجحوا في التدمير ولكنهم خسروا وفشلوا في تحقيق هدفهم الأساسي بإسقاط الدولة.

نعم، دمشق تنتصر، وسورية تنتصر وسوف تحقق النصر الناجز من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، بصبر الشعب وصموده، بسواعد الرجال، الرجال من الجيش العربي السوري والحلفاء والأصدقاء فالشعب يقف مع جيشه وقيادته الشجاعة التي تدير المعركة عسكريا وسياسيا يحكمه وأناة وعلى رأسها المناضل الكبير الحيكم والشجاع الذي يواجه كل العدوان بقدرة واقتدار. بتحرير اخر معاقل العصابات الإرهابية في جنوب دمشق تكون سورية بكل مكوناتها قد اثبتت قدرتها على المواجهة بإرادة وعزم وتصميم على النصر. النصر الذي يتحقق على العصابات الإرهابية والداعمين لها، مثلما تكون دمشق قد أصبحت في امان من استهدافات العصابات الارهابية نقول لهؤلاء الداعمين للعصابات الإرهابية موتوا بغيظكم فأنتم حاقدون على سورية العروبة التي تواجه العصابات الصهيونية والمشاريع الامريكية والاستعمارية.

استهدفتم دمشق، من اجل اسقاطها واسقاط الدولة كون دمشق عاصمة الدولة السورية فكانت خيبتكم وسقطت آمالكم وفشلت مخططاتكم، وانتهت احلامكم الى غير رجعة لان سورية كانت وستبقى مشعل القومية العربية ومنارة الحرية والعزة والشموخ، وستبقى مدافعة عن الوطن، عن الامة العربية وقضاياها العادلة وفي المقدمة منها قضية الشعب العربي الفلسطيني تدعمه على مواجهة الأعداء والصمود حتى تحقيق التحرير والنصر وافشال مشاريع الأعداء و”صفقة قرنهم” التي تستهدف تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني صاحب الحق الشرعي في الأرض والوطن.

نعم، منصورة يا دمشق، بسواعد رجال الجيش العربي السوري الذي نراه يراكم الانتصارات والإنجازات في الميدان ضد قوى الشر والعدوان والإرهاب بإرادة وعزيمة واقتدار، سورية، شعبا وجيشا وقيادة تنتصر رغم الحرب العدوانية الشرسة التي استهدفها.

ونؤكد، على ان سورية تمثل الركن الحصين للامة والسد المنيع الذي يحول دون تحقيق الأعداء لاهدافهم ومشاريعهم التي لا تستهدف سورية العروبة فقط بل كل الامة العربية خاصة وان سورية تمثل مرتكز الامن القومي العربي ولا بد لنا وان نحدد عبر القراءة الموضوعية لمجريات الاحداث في المنطقة والتي تدور بين محور المقاومة ومحور الأعداء وبالتأكيد فإن سورية ومعها شرفاء الامة والشرفاء في المنطقة وفي مقدمتهم جمهورية ايران الإسلامية، وشرفاء العالم وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية، وبين معسكر الأعداء الصهاينة، والامريكان، ودول الاستعمار من فرنسا الى بريطانيا ومعهم نظام اردوغان، بالتأكيد، دمشق تنتصر، وسورية تنتصر، وبانتصارها فإن شرفاء الامة العربية واحرار العالم ينتصرون.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى