مجموعة الازمات الدولية تحض السعودية على الاعتراف علناً بالمذهب الشيعي

دعت مجموعة الأزمات الدولية، اليوم الثلاثاء، السعودية إلى الاعتراف “علنا” بالمذهب الشيعي واسكات الخطاب المعادي لابناء الطائفة الشيعية.

وقالت المجموعة في تقرير لها ، إن “على السعودية ضرورة النظر في إجراءات للاعتراف علنا بالمذهب الشيعي كإحدى المدارس الإسلامية”.

وشدد التقرير الدولي على ضرورة قيام الرياض بـ”إسكات الخطاب المعادي للشيعة الذي يعتمده رجال دين يقيمون في السعودية”.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هاجم في أكثر من مناسبة العقائد الشيعية واعتقادهم بالإمام المهدي المنتظر (ع)، معتبرا اياها “إيديولوجية متطرفة”.

كما دعت “مجموعة الأزمات الدولية”، السعودية إلى عدم تحويل العراق إلى “ساحة قتال جديدة في حربها الباردة” ضد إيران.

وقالت : إن “اهتمام السعودية الجديد  بالعراق ينبع من الرغبة من مواجهة النفوذ الإيراني”، مشيرة إلى أن “العراقيين، وحتى من بينهم أولئك الذين ينتقدون النفوذ الإيراني يريدون منع بلادهم من أن تتحول إلى مسرح آخر للنزاع السعودي-الإيراني”.

وأضافت مجموعة الأبحاث ومقرها في بروكسل أن “القدرة المالية للمملكة تمنحها القوة، ولكن ليس بما فيه الكفاية لفرض آرائها”.

ورحبت مجموعة الأزمات الدولية بعودة الاهتمام السعودي إلى العراق بعد غياب دبلوماسي عنه استمر ربع قرن، إلا أنها حذرت من أنه “في حال حاولت الرياض القيام بالكثير في وقت مبكر، فإنها ستجد نفسها غارقة في البيروقراطية والفساد- أو حتى استجلاب رد فعل إيراني”.

ونصح التقرير السعوديين بمواصلة تعزيز الدولة العراقية، وهو هدف يسعى إلى الكثير من العراقيين، والتركيز على إعادة الإعمار وإحداث الوظائف والتجارة إضافة إلى تحقيق المصالحة بين الطوائف العراقية المختلفة، “مع التركيز على تحقيق توازن في الاستثمارات في سائر أنحاء البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى