قائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس صدام يقضي نحبه في السجن
قال مصدر طبي إن قائد الحرس الجمهوري المعروف في الجيش العراقي السابق، إياد فتيح خليفة الراوي، توفي امس الجمعة عن عمر ناهز الـ75 عاماً، إثر إصابته بجلطة دماغية خلال قضائه عقوبة السجن مدى الحياة.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص لوكالة “الأناضول”، وطلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن الراوي توفي في مستشفى اليرموك غربي العاصمة بغداد، إثر إصابته بجلطة دماغية.
وأضاف المصدر أن الراوي جرى نقله من السجن إلى مستشفى بغداد العسكري قبل أربعة أيام، بعد تعرضه لوعكة صحية، ومن ثم نُقل إلى مستشفى اليرموك لاحقاً، تبيَّن بعد ذلك تعرضه لجلطة دماغية.
والراوي من مواليد عام 1943، محافظة الأنبار (غرباً)، وتخرج من الكلية العسكرية في 1963.
وتدرج الراوي في الرتب العسكرية بالجيش لحين وصوله لرتبة فريق أول ركن، ليتولى منصب قائد الحرس الجمهوري خلال حقبة الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988)، وخدم في وقت لاحق رئيساً لما يسمى بـ”جيش القدس”.
وكُرِّم الراوي عدة مرات وحصل على مجموعة من الأوسمة والأنواط، منها 27 ميدالية خلال الحرب العراقية-الإيرانية، كما شغل منصبي محافظ بغداد وكركوك.
وكان قد أُلقي القبض على الراوي في 4 حزيران 2003، عقب غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. وكان تسلسله الرقم الـ30 من ضمن قائمة أبرز المطلوبين لدى القيادة المركزية الأمريكية لأبرز 55 مطلوباً في نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وفي 2008 حُكم على الراوي بالسجن مدى الحياة، لدوره في مواجهة الانتفاضة ضد حكم نظام صدام حسين في 1991.