زياد النخالة : التسوية السياسية مجرد اوهام والمقاومة الفلسطينية قادرة على مفاجأة العدو
بيروت - وكالات

أكد المجاهد زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، أنه لا يوجد سلام في المنطقة مع إسرائيل، وأن الحديث عن تسويات في الأصل هي مجرد أوهام توزع بأن هناك فرصة للتسوية مع الفلسطينيين.
وأوضح النحالة في حوار خاص مع فضائية الميادين مساء امس الاثنين، أن الواقع الحالي يؤكد أنه لا توجد تسويات، وأن مشروع السلطة الفلسطينية بإقامة دولة في الضفة والقطاع، لم يعد موجوداً بسبب سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وامتلائها بالمستوطنات، وما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة إلا تعبيراً عن إتمام المشروع الصهيوني بالسيطرة على الضفة الغربية، لذلك مشروع السلام هو وهم سُوق في لحظة ما وبعض الفلسطينيين قبلوا بهذا الوهم وتساوقوا معه.
وأضاف، أن مسمى صفقة القرن هو عنوان جديد لما كان موجود أصلاً، إذا ما أدركنا طبيعة المشروع الإسرائيلي في المنطقة، القائم على “لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن “إسرائيل” تخلصت من الوجود في قطاع غزة، لكنه مازال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل تعتبره كذلك ومصر أيضاً التي تتعامل مع القطاع على أنه أرض محتلة. لذلك لا يستطيعون فتح معبر رفح البري بين مصر وغزة بدون الإذن المسبق من إسرائيل.
وشدد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يذهب لأي تنازل عن حقه التاريخي في فلسطين. ورسالتنا هو أن أجيال تسلم أجيال بأن فلسطين هي وطن للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الصراع مع إسرائيل له علاقة بالتاريخ والدين والمفاهيم، وليس صراع لحظة، لافتاً إلى أن إسرائيل أنشأت وهي مشروع الغرب في المنطقة وصراع حضارات.
وأوضح أن هذه اللحظة التاريخية التي نمر بها، من حالة إحباط وضعف عربي، وما رأيناه من زيارة ترامب للسعودية، وكل الدول العربية والإسلامية أتت لتقدم الولاء لسياسة الولايات المتحدة، لافتاً إلى إن إسرائيل لن تقبل بتسوية مع الفلسطينيين كونها رفضت ما طرحه العرب من مبادرة في قمة بيروت عام 2002 والتي تعرف بالمبادرة العربية للسلام والتي أعربوا خلالها بالاستعداد للاعترف بإسرائيل، لذلك لن يقبل الإسرائيلي بتسوية من الفلسطينيين وهي رافضة لهذه التسوية من العرب والمسلمين.
وحول الإجرام الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين على حدود غزة وموقف المقاومة من ذلك، قال النخالة:” يجب أن تدرك “إسرائيل” اننا لن نسلم بأن نقتل بهذه الطريقة. مضيفاً أن المقاومة حاضرة وكل يوم لدينا تقدير موقف، متمنياً ان تسير الأمور بشكل أفضل وأن لا تضطر المقاومة للحرب، مستدركاً إذا فرضت الحرب فالمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها باقتدار، وأن إمكاناتها أقوى من السابق.
وأكد أن المقاومة لم تتوقف عن تطوير إمكاناتها منذ انتهاء العدوان عام 2014، معرباً عن ثقته التامة بأن إمكانات المقاومة مضاعفة ولديها المقدرة للدفاع عن غزة، وأنها ورغم الحصار فهي تصنع السلاح ولديها إمكانيات. وقال:” بدون مبالغة فإن إمكانيات المقاومة أفضل بكثير من 2014 وإسرائيل تدرك ذلك جيداً وهم يراقبون ويتابعون كل شيء.
وحذر النخالة إسرائيل، أنه في حال فرضت الحرب، فإنها سترى مقاومة قوية متينة ومتماسكة ولديها إمكانيات أكثر من السابق.
وبشأن الدعم للمقاومة الفلسطينية، أكد النخالة أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة الفلسطينية، بل تحتضن كل فصائل المقاومة. وقال:” في لحظة ما الإخوة في حركة حماس ابتعدوا قليلاً عن إيران ولكن بالنهاية لم يكن لهم خياراً آخر إلا العودة للانفتاح على إيران بشكل كبير، وعادت الأمور إلى طبيعتها لأن كل العالم العربي لم يقبلوا بحركة حماس على قاعدة رفضهم المقاومة ضد إسرائيل.
وعن الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال النخالة:” لنا عتب كبير على العرب والمسلمين على حالة إدارة الظهر للفلسطينيين، والتقيد بالسياسيات الأمريكية في المنطقة وللمفهوم الأمريكي لطبيعة الصراع، وأكثر من عتب على العرب اللذين يعبرون لإسرائيل بالتطبيع، لافتاً إلى أن هناك مشاريع قائمة الآن لإعادة العلاقات والاشادة بإسرائيل والتسليم بوجودها بالمنطقة.