الامارات ترفض الاحتلال الايراني لجزرها ثم تسارع لاحتلال جزيرة سقطرى اليمنية

 

تشهد جزيرة سقطرى اليمنية توترا غير مسبوق منذ إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، بعد وصول رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر والوفد المرافق له إلى الجزيرة بيومين.

واشتكت الحكومة اليمنية التي تتمتع بدعم وشرعية دولية تحت الرئيس عبدربه منصور هادي – حليفتها الإمارات الى مجلس الأمن الدولي، لسيطرتها على المرافق المركزية لجزيرة سقطرى اليمنية، معتبرة أن الوجود الإماراتي في سقطرى ينطوي على عدة آثار سلبية.

وكانت الإمارات قد نشرت مؤخرا قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية دون تنسيق مع السلطات، وترددت الأنباء عن احتجازها وفدا حكوميا هناك.

وكتبت في رسالة الى مجلس الأمن الدولي “تعتبر حكومة جمهورية اليمن نشر قوات إماراتية ومدرعات، يشمل الدبابات في جزيرة سقطرى اليمنية في 30 نيسان الماضي كعمل عسكري غير مشروع”.

وتابعت “القوات الاماراتية سيطرت على الموانئ البحرية والمطارات الخاصة بالجزيرة – كما أكدت اليمن، وشتى المرافق الخاصة بالدولة”.

وتشدد حكومة اليمن في رسالتها على أن “نشر هذه القوات يعكس الحالة في سقطرى اليوم وهي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة”.

كما تؤكد حكومة اليمن في رسالتها الى أنها أخطرت الحكومة الاماراتية في أبو ظبي بشأن الجزيرة التي عمليا باتت تحت حكم إماراتي، بشأن تحركاتها غير الشرعية، وقد التقى مسؤولون يمنيون بينهم حاكم جزيرة سقطرى ببعثة سعودية دبلوماسية لبحث التطورات الاخيرة، وشدد أفراد البعثة السعودية على ضرورة التعاون بين أفراد التحالف العربي، وأن “السيطرة على مطار وميناء سقطرى لا يقع في إطار تعاون كهذا”.

وشدد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني على أن “استمرار سوء التفاهم هذا وانتشاره على المحافظات المحررة، يشمل جزيرة سقطرى، هو بدون شك مؤذٍ ولا يمكن اخفاءه، وسيؤثر على انتشار كافة المؤسسات العسكرية والمدينة في المنطقة”. وثمّنت الحكومة اليمنية جهود القيادة السعودية في إطار التحالف العربي لحل “الخلاف” كما أسمته.

في المقابل، وقبل هذه الرسالة اعتبر وزير الخارجية الاماراتي أنور قرقاش أن هناك حملة افتراء  من قبل الاخوان المسلمين ضد دور الإمارات في اليمن وكتب عبر حسابه على تويتر “حملة الإخوان المسلمين ومن يقف ورائهم في التواصل الإجتماعي ضد دور الإمارات في اليمن مريبة، قلة من الحسابات الحقيقية ومئات الحسابات الوهمية وبعضها لم يسبق له التغريد، ليجرب هؤلاء التصدي للحوثي بدلا من التعرض للتحالف”.

وقد أعربت الخارجية التركية امس الاول الخميس عن قلقها إزاء التطورات في جزيرة سقطرى اليمنية التي تتواجد بها قوات إماراتية وترفض الانسحاب منها، مما أثار غضب الحكومة الشرعية في اليمن.

أما واشنطن فقد أكدت أنها تتابع التطورات عن كثب. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أن “واشنطن تشارك جميع الأطراف في هدفها بتعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك في الحاجة إلى الحوار وخفض التصعيد”، معتبرة أن الحوار السياسي ضروري للحكومة اليمنية لضمان سلامة وأمن السكان في سقطرى وسائر أنحاء البلاد، “فاليمن لا يحتمل مزيدا من الانقسامات”، ولذلك دعت الأطراف للتركيز على العملية السياسية تحت رعاية الامم المتحدة.ويكيبيديا جزيرة سقطرى اليمنية

ويكيبيديا وسقطرى هي أرخبيل يمني مكون من 6 جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن، وتبعد 350 كم على شبه الجزيرة العربية.

ويشمل الأرخبيل جزر سقطرى (وهي أكبر هذه الجزر)، ودرسة، وسمحة، وعبد الكوري، وصيال عبد الكوري، وصيال سقطرى، بالإضافة إلى 7 جزر صخرية أخرى، وهي صيرة، وردد، وعدلة، وكرشح، وصيهر، وذاعن ذتل، وجالص.وتم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008.

ولقبت “بأكثر المناطق غرابة في العالم”، وتعد سقطرى أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها، وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، وتنفرد بتنوع نباتي يضم نحو 850 نوعا من النبات، منها 293 نوعا مستوطنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى