يحدث في القرن الـ ٢١ ..حكومة سودانية بلا مكاتب بل تدير أعمالها تحت الأشجار

قال المتحدث باسم حكومة ولاية “قوك” في دولة جنوب السودان جون مادول، إن حكومة الولاية تدير أعمالها تحت الأشجار بسبب عدم وجود مكاتب.

وفي تصريح هاتفي مع وكالة الأناضول، قال مادول إن “حكومة ولاية قوك (وسط) لا تزال تدير أعمالها تحت الأشجار لعدم وجود مكاتب”.

وأضاف أن “المبنى الوحيد بالولاية تم تخصيصه للمجلس التشريعي الولائي لحين اكتمال إنشاء مكاتب الحكومة بالجهد الشعبي”.

وتابع: “نحن ندير أعمالنا تحت الأشجار، وذلك منذ إعلان تأسيس ولاية قوك عام 2015، فالعاصمة الحالية (شويبيت) كانت واحدة من مقاطعات ولاية البحيرات التي تفتقد بشكل كامل للبنية التحتية”.

في سياق متصل، أشار مادول إلى أن حكومة الولاية تقوم حاليا ببناء مكاتب للحاكم والوزراء عبر تبرعات قام بجمعها في العامين الماضيين مواطنون داخل الولاية وخارجها، لبناء المقر الرئيسي لحكومة الولاية، بما فيها مكتب الحاكم والوزراء والمستشارين.

كما لفت إلى أن “جميع أعضاء الحكومة لا يمتلكون سيارات، ما يضطرهم إلى التنقل سيرا على الأقدام من وإلى مكاتبهم”.

وفي اليومين الماضيين، انتشرت صورة عبر مواقع التواصل، تظهر ماضانق مجوك ميين، حاكم ولاية “قوك”، وهو يجلس على كرسي في مساحة مكشوفة وسط الأشجار.

وظهر حاكم الولاية وراء منضدة وضعت عليها لافتة دون عليها اسمه، وبجانبها علم يحمل شعار الولاية، إلى جانب بعض الأوراق والأختام.

وفي صورة أخرى، ظهر وزراء حكومة الولاية وهم يجلسون تحت الأشجار قبالة مكتب الحاكم.

وفي 2016، قسم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، البلاد إلى 32 ولاية، بعد أن كانت مقسمة إلى 10 ولايات موروثة من السودان قبل استقلال الجنوب في تموز 2011.

ومنذ 2013، تهتز دولة جنوب السودان على وقع حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى