الدواعش ينتقلون من حروب الانفاق تحت الارض الى غارات الطائرات المسيرة
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ، امس الثلاثاء، ان الهدف الرئيسي من تواجد امريكا وتحالفها في سوريا هو لتعزيز الوجود العسكري وليس لمحاربة تنظيم “داعش” الاجرامي، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم انتقلوا من العراق وسوريا إلى مناطق جنوب آسيا.
وقال شويغو في كلمة له في اجتماع لوزراء دفاع منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين، إن “الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والتحالف في سوريا ليس محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بل لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي”.
واضاف شويغو انه “في الوقت الحالي، تم إنشاء جميع الظروف لإحياء سوريا كدولة موحدة غير قابلة للتجزئة، ولكن لتحقيق هذا الهدف، من الضروري بذل جهود ليس روسيا فقط، ولكن أيضا أعضاء المجتمع الدولي الآخرين”.
وتابع ان “الوضع يزداد تعقيدا بسبب استخدام الإرهابيين للأسلحة الحديثة، بما في ذلك المركبات الجوية دون طيار”، موضحا ان “الطائرات دون طيار، التي يستخدمها المسلحون في سوريا قادرة على العمل على مسافات تزيد عن 100 كيلومتر، ولا يمكن إنشاؤها دون مساعدة فنية من الدول المتقدمة. ويمكن أن يكون لاستخدام مثل هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان نتائج كارثية”.
وأردف ان “بعد هزيمة داعش ينتقل المسلحون من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى بما في ذلك إلى وسط وجنوب شرق آسيا، حيث يتم إنشاء خلايا إرهابية جديدة هناك”، مبينا أن “الوضع في أفغانستان يزداد سوءا، وأن سياسة واشنطن تسهم فعليا في زيادة نشاط الإرهابيين في شمال البلاد”.
وأشار شويغو الى ان “وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في افغانستان لأكثر من 15 عاما لم يطبع الوضع هناك، وانما في جوهر الأمر، يسعون إلى الحصول على موطئ قدم في البلاد لتعزيز نفوذهم على دول منطقة آسيا الوسطى”.