الجهاد الإسلامي ترفض المشاركة بدورة المجلس الوطني وفي تأسيس كيان موازي

أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن حركته لن تسعى للمشاركة في تأسيس كيان موازي من شأنه أن يزيد الساحة الفلسطينية تشرذماً، ويزيد الأعباء على شعبنا الفلسطيني.

جاءت أقول عزام هذه خلال كلمة له في مهرجان تأبيني نظمته الحركة لــ “شهداء الأسراء” الأربعة، من أبناء سرايا القدس، الذين ارتقوا الاسبوع الماضي، خلال الإعداد والتجهيز في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح عزام أن حركته ستواصل مساعيها وجهودها لترميم البيت الداخلي الفلسطيني، وتعزيز صمود ابناء شعبنا وثوابته، لتحقيق التوافق مهما تضاءلت فرص النجاح.

كما أشار عزام الى أن تهديدات الاحتلال و ممارساته لن تثني شعبنا عن مواصلة طريق جهاده، مؤكداً أن شعبنا أقر في وجدانه أنه صاحب حق، وينتصر لدينه وقضيته، وأنه جزء من أمة كبيرة.

وأشار الى أن الرسالة التي استشهد الشهداء من أجل تعزيزها هي أن شعبنا يرفض الخنوع و الاستسلام، و أن مسيرة العودة تؤكد رغبة الحياة لشعبنا رغم عوامل الموت و ظروف القهر التي يعيشها.

وأكد عزام بأن مسيرة العودة ستتواصل، و ستحافظ على سلميتها و طابعها الجماهيري و الشعبي، لأن هذا ما يربك العدو و يجعله يقف عاجزاً مفتقداً للحجة أمام العالم، داعياً أبناء شعبنا بأن يحافظوا على حياتهم، حتى لا تهدر بشكل مجاني، و أن يبتعدوا عن مرمى العدو و ألا يعطوه ذريعة لاصطيادهم .

ووجه عزام رسالة للسلطة الفلسطينية قائلاً: “بغض النظر عن نسبة الخطأ و الصواب فيما يخص الخلاف الداخلي، فلا يجوز التحكم بأرزاق الناس، و استخدامها لتحقيق موقف سياسي”.

وقال: “إن سياسة تأخير الرواتب أو الغائها مرفوضة، فلا يجوز أن يكافأ هذا الشعب العظيم بإذلاله و الضغط عليه من خلال لقمة عيشه مهما كان المبرر و الخلاف”، لافتاً الى ان من الواجب أن يضاعف ما يقدم لشعبنا و أهلنا في قطاع غزة، لا سيما و هم يعيشون ظروفاً من البؤس.

وحول نية السلطة عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال الايام المقبلة، أكد عزام على أن جميع الفلسطينيون تقريباً اتفقوا على رفض عقد المجلس إلا في ظل توافق كامل ومشاركة من الجميع، داعياً الرئيس محمود عباس لتأجيل عقد هذه الدورة وأن يكثف مساعيه لتحقيق التوافق قبل أي اجتماعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى