بعد تأزم العلاقة.. سحب احتياطيات الذهب التركي من أمريكا
كشف وسائل إعلام تركية أن البنك المركزي التركي سحب كامل احتياطيات البلاد من الذهب المخزون في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، بعد تأزم العلاقة بين أنقرة وواشنطن.
ونسبت وكالة “تاس”، امس الجُمعة، لتلك الوسائل أن “تركيا كانت تحتفظ بـ28.7 طناً من المعدن الأصفر النفيس في الولايات المتحدة، وجرت إعادة جزء منه إلى تركيا، فيما تم تخزين الباقي في أوروبا، في بنك إنجلترا، وبنك التسويات الدولية في سويسرا”.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من المركزي التركي يؤكد هذا الأمر فإن البيانات الصادرة عنه أظهرت صحته، حيث أشار التقرير المالي للعام 2016 إلى أن احتياطيات الذهب المخزنة في الولايات المتحدة بلغت 28.689 طناً، لكن العمود الخاص بهذه الاحتياطيات لم يتضمن في تقرير نهاية عام 2017 أي رقم.
واحتياطيات الذهب التي كانت تركيا تخزنها في الولايات المتحدة هي جزء من كامل احتياطياتها من المعدن الأصفر، التي بلغت بحلول نهاية 2017 نحو 565 طناً.
وتركيا ليست الدولة الأولى التي تسحب احتياطياتها من المعدن النفيس من الولايات المتحدة، حيث أعادت ألمانيا جزءاً من احتياطات الذهب من أمريكا، واسترجعت كامل احتياطاتها من الذهب من فرنسا.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد استعادت ألمانيا في إطار عملية بدأت في عام 2013 نحو 300 طن من الولايات المتحدة و374 طناً من المعدن الأصفر من مخازن فرنسا.
جدير بالذكر أن احتياطيات الدول من الذهب الذي تحتفظ به البنوك المركزية، هو عبارة عن مستودع للقيمة، وضمان لتخليص الوعود لدفع المودعين وحاملي الأوراق المالية أو أقرانهم التجاريين أو لتأمين العُملة، وتستخدم احتياطيات الذهب أحياناً في تسوية المعاملات الدولية.