البغدادي يوجه انصاره الدواعش بالاختفاء كما الثعالب في الصحراء

 

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الأربعاء، عن صدور توجيه زعيم تنظيم “داعش” الإجرامي أبو بكر البغدادي لعناصر التنظيم بالاختفاء في الصحراء، مشيرة إلى أن ذلك يهدف للوصول إلى ما يسمونه هم في أدبياتهم “عملية التمكين”.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن الخبير العسكري العراقي فاضل الوكيل قوله، إن “القوات العراقية تقوم بين آونة وأخرى بعمليات في الصحراء والتي تهدف إلى كسر شوكة التنظيم الذي اختفى معظم عناصره ممن فضلوا، حين شعروا بعدم القدرة على مواصلة القتال، اللجوء إلى المناطق الصحراوية لا سيما تلك المحاذية للحدود العراقية – السورية بسبب إمكانية الاختفاء فيها، فضلاً عن أن هشاشة الوضع الأمني في سوريا يجعل من المناطق القريبة من العراق مثل التنف والحسكة بمثابة مغذيات مهمة للعناصر الإرهابية نتيجة عدم القدرة على مسك الحدود حتى الآن”.

وأضاف الوكيل أن “عملية اختفاء عناصر (داعش) جاءت بناءً على نصيحة وجهها إليهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من أجل الوصول إلى ما يسمونه هم في أدبياتهم عملية التمكين، وبالتالي فإنهم يختفون في تلك الصحراء دون أن يكون لهم تموضع جغرافي فيها في المصطلح العسكري، ومن ثم يعاودون هجماتهم من خلال احتلال مدن أو غيرها طبقاً لما يرونه هم، لكن ذلك بات مستحيلاً ونوعاً من الوهم”.

واوضح، أن “أجهزة تنظيم داعش لا تزال تحاول تصوير الأوضاع على أنهم لا يزالون يواصلون الهجمات ويستهدفون القوات العراقية ويوقعون خسائر، لكن هذا مبالَغ فيه، حيث إنهم في الوقت الذي يتمنون فيه أن تكون عملياتهم الحالية بمثابة حرب استنزاف فإن القوات العراقية هي التي تقوم في الغالب بعملياتها في تلك المناطق الصحراوية المترامية الأطراف التي تشكل نحو 52% من مساحة العراق”.

ورداً على سؤال بشأن مشكلات الحدود المزمنة بين سوريا والعراق، قال الوكيل إن «الحدود بين العراق وسوريا تبلغ نحو 605 كم وهي لا تزال سائبة إلى حد كبير، حيث لا حفر خنادق ولا أسيجة ولا نقاط مراقبة وهو ما يسهّل حركة العدو في الدخول أو الخروج لأن الأوضاع في سوريا لا تزال هشة وغير مستقرة وهناك تغذية مستمرة لهؤلاء من سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى