تفاصيل عملية قتل الحاخام شيفاح على يد الشهيد احمد جرار ورفيقه

قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام ضد احمد جمال احمد قنبع، الذي كان عضوا في الخلية التي قتلت المستوطن رازيئيل شيفاح، بالقرب من بؤرة حفات غلعاد الاستيطانية في كانون الثاني الماضي.

وتتضمن لائحة الاتهام، التي تقدمت بها النيابة إلى المحكمة العسكرية على حاجز قرية سالم، ضد أحمد قنبع تنسب له تهمة التسبب بالموت المتعمد ومحاولات قتل أخرى.

وحسب لائحة الاتهام فقد حاول قنبع، مع آخرين، تنفيذ عمليات قتل إسرائيليين، لكن العمليات فشلت وهرب منفذوها.

وحسب لائحة الاتهام، في التاسع من كانون الثاني ، قرر أحمد قنبع (28 عاما)، سويا مع شريكه احمد ناصر جرار، قتل إسرائيلي من خلال إطلاق النار عليه من داخل سيارة في منطقة مفترق جيت.

وحوالي الساعة السادسة والنصف مساء، خرج مع جرار بسيارة من نوع مازدا، ومعهما بنادق M-16 وأربعة امشاط ذخيرة. و”لاحظ قنبع حافلات ركاب إسرائيلية تنقل مواطنين يهود، واقترح على احمد إطلاق النار على الباص، وقتل عدد من ركابه، ولكن بسبب وجود سيارة جيب عسكرية في المكان، قررا عدم إطلاق النار”.

وخلال سفرهما على شارع 60، حسب لائحة الاتهام، لاحظ المتهم سيارة من نوع سوزوكي حمراء، وهي سيارة الحاخام رازيئيل شيفاح. “وفي هذه المرحلة لاحظ المتهم وأحمد أن السائق متدين يهودي بسبب الجدائل والقلنسوة التي يضعها على رأسه، وقررا أنه هدفهما.

وبدأ المتهم بملاحقة سيارة شيفاح، مجتازا سيارة أخرى، كانت تسافر بجانب سيارة شيفاح، وعلى بعد أربعة أمتار من السيارة أخرج أحمد السلاح من الشباك وأطلق النار على رأس شيفاح عبر الزجاج الخلفي للسيارة، ومن ثم قلص المتهم المسافة بين سيارته وسيارة شيفاح إلى مترين، وقام احمد بإطلاق صلية أخرى من النار على الضحية”.

وحسب لائحة الاتهام فقد استبدل جرار مخزن الذخيرة وواصل إطلاق النار، فيما كان قنبع يحاول الهرب بالسيارة.

وفي نهاية المطاف سلم قنبع مفاتيح السيارة لشريكه كي يحرقها ويخفي الأدلة.وتنسب لائحة الاتهام إلى قنبع وجرار محاولة تنفيذ سلسلة أخرى من العمليات، بعضها مع شريك آخر.

وفي بعض الحالات قاما بفتح النار ووجها السلاح نحو وجه إسرائيلي، وفي حالة أخرى أطلقا النار على باص في منطقة دوتان وتمكنا من الفرار.

وتنسب لائحة الاتهام إليهما، أيضا، الاتصال مع فلسطيني ثالث، هو مؤمن حسام الدين طوقان، والتخطيط لتنفيذ عملية معه، وخرج الثلاثة إلى منطقة مستوطنة كدوميم بهدف التخطيط لعملية أخرى، لكنهم تراجعوا عن ذلك.

وفي الشهر نفسه خرج الثلاثة إلى حاجز الجلمة، وقام طوقان وجرار بإطلاق صلية من الرصاص على حاجز من مسافة 800 متر دون التسبب بإصابات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تمكن من القبض على جرار وقنبع بعد أسبوع من قتل شيفاح، فيما تم في وقت لاحق قتل ناشطين آخرين خلال محاولة اعتقالهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى