دمشق تنفي مزاعم جيش الاسلام حول وقوع هجوم كيميائي في دوما سرعان ما انتهزته واشنطن لاطلاق التهديد والوعيد

نفت دمشق وقوع هجوم بأسلحة كيميائية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية، واتهمت الأذرع الإعلامية لـ”جيش الإسلام” بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري، “في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه”.

ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصدر رسمي قوله إن “الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب”، مضيفا أن مسلحي “جيش الإسلام” في دوما يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش.

وقال المصدر: “لم تنفع مسرحيات الكيميائي في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية، ولن تنفع الإرهابيين ورعاتهم اليوم، فالدولة السورية مصممة على إنهاء الإرهاب في كل شبر من أراضيها”.

يأتي ذلك ردا على ما نشرته وسائل إعلام، اتهمت الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما مساء أمس السبت خلال عملياته الجارية للرد على الاعتداءات التي نفذها مسلحو “جيش الإسلام” على أحياء متفرقة من دمشق ومحيطها.

من جانبهم اتهم مسلحو “جيش الإسلام” الجيش السوري، أمس السبت، بشن هجوم كيميائي مميت على المدنيين في مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، وقالت منظمة إغاثة طبية إن 35 شخصا قتلوا في هجومين كيميائيين بالمنطقة.

وقد ذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن مسلحي “جيش الإسلام” في مدينة دوما أطاحوا بقادتهم الذين شاركوا في المفاوضات حول خروج التنظيم منها، وأقدموا على انتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

واتهمت الوزارة مسلحي “جيش الإسلام” بزعامة القائد الجديد، أبو قصي، بنقض الاتفاقيات الموقعة سابقا وبمنع خروج المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية واستخدامهم دروعا بشرية.

ومن جانبها دعت الولايات المتحدة روسيا للمساعدة في منع وقوع هجمات كيميائية في سوريا، وذلك بعد ساعات من اتهامها روسيا بدعم السلطات السورية.

وجاء في بيان صدر عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: “تدعو الولايات المتحدة روسيا لوقف دعمها الثابت هذا (للسلطات السورية) والعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لمنع مواصلة الهجمات الكيميائية الوحشية”.

وفي الوقت ذاته أشارت إلى أن الولايات المتحدة تتابع تقارير عن احتمال وقوع هجوم كيميائي في دوما السورية، مضيفة أن روسيا يجب أن تتحمل المسؤولية إن شملت الواقعة استخدام أسلحة كيميائية مميتة.

وقالت: “هذه الأنباء إذا تأكدت، فإنها تثير رعبا وتتطلب ردا سريعا في جانب المجتمع الدولي. يجب معاقبة نظام الأسد وكل من يدعمه، كما من الضروري منع وقوع هجمات جديدة. وروسيا التي تدعم النظام بثبات تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية هذه الهجمات الوحشية”.

وكانت السلطات السورية رفضت أكثر من مرة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية وحملت المسلحين مسؤولية هذه الهجمات. من جهتها رفضت موسكو الاتهامات الأمريكية أيضا، داعية لإجراء التحقيقات النزيهة في كل الحوادث ومعاقبة المسؤولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى