ابن سلمان يكشف اليوم ما اخفاه بالامس حول اسباب اعتقاله لابناء عمومته
كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (الحاكم الفعلي في المملكة كما وصفته) تفاخر إن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صديقه جارد كوشنر قدم له تقريرا سرياً لـلمخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، يحتوي على أسماء معارضيه”، قائلا له: “هؤلاء هم أعداؤك”.
وأكدت أن هذا التقرير من الدوافع التي قادته إلى شن حملة اعتقالات تحت ذريعة “محاربة الفساد”، شملت عدداً من أبناء عمه الأمراء، خاصة الملياردير المعروف الأمير الوليد بن طلال، ووزراء سابقين بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين.
وأشارت إلى أن الحملة، التي استخدم فيها التعذيب، وأدت إلى وفاة لواء وهو معتقل، في إشارة إلى اللواء علي بن عبد الله القحطاني، مدير مكتب الأمير تركي بن عبد الله.
وفي التفاصيل تكشف الصحيفة أن كوشنر قام بزيارة سرية إلى السعودية في نهاية شهر تشرين الأول 2017، حيث قدم التقرير لبن سلمان، وأن الأخير تفاخر بحصوله على ذلك التقرير السري من المخابرات الأمريكية.
وتنقل الصحيفة عن مصدر ذكرت إنه من الرياض قوله إن “كوشنر حصل على تقرير المخابرات الأمريكية السري لأنه كان يستطيع الاطلاع على مثل هذه التقارير، يقرأها بنهم في ذلك الوقت (قبل أن يمنع بعد ذلك)، وأنه قام بنسخ محتوياته، ونقلها إلى بن سلمان.
وتذكر الصحيفة أن المخابرات الأمريكية حصلت على تلك المعلومات عن “أعداء بن سلمان، الذين يعارضون وصوله للسلطة في المملكة” من “خلال التصنت على مكالمات الأمراء السعوديين أثناء إقامتهم في لندن والمدن الكبرى، وحتى في اليخوت الراسية”.
غير أن آب لويل، محامي جاريد كوشنر، رفض ما جاء في تقرير الصحيفة، ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسمه قوله إنها “قصة مبتدعة” ..لم يحدث التبادل المزعوم، حيث كان السيد كوشنر واعيا جدا بقوانين الحكومة التي تتعلق بالمعلومات السرية”.
لكن الصحيفة مضت للاستشهاد بتقرير لموقع “إنترسبت” الأمريكي ، الذي كشف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صرح بأنه سيطر تماما على صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، جاريد كوشنر، واستخدم عبارة «وضعته في جيبي»، وذلك بعد أن زود كوشنر بن سلمان بمعلومات أمريكية عالية السرية بطريقة غير مشروعة.
ويقول الموقع نقلا عن عدد من المسؤولين في البيت الأبيض والمخابرات والإدارة الأمريكية، إن كوشنر كان ـ قبل تخفيض تصريحه الأمني ـ قارئا نهما للتقرير الاستخباري اليومي الوارد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وربما قدم بعض المعلومات التي قرأها هدية لصديقه بن سلمان، بعلم الرئيس أو دون علمه.
وتقول مصادر الموقع إن أحد التقارير المخابراتية اليومية تضمن أسماء عدد من الأمراء المعارضين لبن سلمان داخل الأسرة الحاكمة، وهي أسماء أتت لاحقا بين عشرات الأمراء الذين اعتقلوا في تشرين الثاني الماضي ضمن ما بات يعرف باعتقالات الريتز كارلتون.
ونقلت إنترسبت عن مصادر متصلة بالعائلة الحاكمة في كل من السعودية والإمارات قولهم إن بن سلمان أبلغ مقربين منه أنه ناقش مع كوشنر أسماء بعض السعوديين «غير المخلصين» له.