جمعة الكاوتشوك : 8 شهداء و 1070 إصابة في غزة وجرحى بالرصاص المعدني والغاز المدمع في الضفة

 

غزة / رام الله -وكالات

استشهد 8 شبان وإصيب 1070 موطنا في مواجهات الغضب المتواصلة في قطاع غزة للجمعة الثانية على التوالي؛ للمطالبة برفع الحصار وفرض حق العودة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر الجمعة، استشهاد ثمانية مواطنين وهم “الشهيد مجدي شبات والشهيد اسامة قديح والشهيد ثائر رابعة والشهيد حسين ماضي، إضافة للشهيد صدقي ابو عطيوي والشهيد محمد الحاج صالح والشهيد علاء الزاملي والشهيد ابراهيم العر”.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن العشرات أصيبوا بجراح متفاوتة، بعضهم بالرصاص الحي وآخرين اصيبوا بالاختناق جراء القاء قنابل الغاز بكثافة عليهم.

وأشار إلى أن هناك 1070 مواطنًا بجراح مختلفة في إحصائية أولية لأحداث مسيرة العودة في يومها الثامن منها 5 خطيرة في الرأس والمناطق العلوية من الجسم.

وأفاد مراسلو وكالات الانباء في غزة، أن قوات الاحتلال اطلقت النار بشكل مباشر على المتظاهرين في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وأشعل الشبان بعد صلاة الظهر مباشرة، عشرات الآلاف من اطارات السيارات بشكل مكثف ضمن فعاليات اطلقوا عليها جمعة #الكوشوك.

وشرعت قوات الاحتلال المحاذية على المناطق الحدودية باطلاق النار صوب المشاركين، واطفاء نيران الاطارات بواسطة سيارات المطافئ.

واستعانت قوات الاحتلال بمروحيات كبيرة للحيلولة دون تأثير دخان الاطارات على قناصة الاحتلال.

كما استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الطبية بقنابل الغاز شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أصيب الصحفي ياسر مرتجى برصاصة في الرأس وحالته الصحية متوسطة.

وبلغت حصيلة شهداء مسيرات العودة منذ انطلاقها الجمعة الماضية حتى لحظة كتابة الخبر، لـ23 شهيدًا ، ومئات الاصابات.وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق من صباح اليوم عن استشهاد

وتسود حالة من القلق والهلع أوساط مستوطني غلاف قطاع غزة مع اقتراب فعاليات الجمعة الثانية لمسيرة العودة الكبرى السلمية على الحدود الشرقية للقطاع.

في الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة، في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما انطلقت مسيرة حاشدة في الخليل.

وأفاد مراسلو وكالات الانباء أن عشرات الشبان يشعلون إطارات “الكوشوك” في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله، وأن مواجهات اندلعت مع الاحتلال عقب أداء الأهالي لصلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة من قبله.

ورشق العشرات من الشبان الفلسطينيين جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة على مدخل مدينة رام الله والبيرة الشمالي، وأشعلوا إطارات السيارات، كما أصيب خلال تلك المواجهات شابان بالرصاص المطاطي.

وشهدت بلدات بدرس ونعلين والمزرعة الغربية والمغير مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وفي محافظة القدس أشعل شبان النار في مجمع كوابل كاميرات المراقبة التابعة للاحتلال في بلدة الطور.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال فتيين، كما أشعل شبان الإطارات على مدخل بلدة تقوع شرق بيت لحم.

وفي الخليل انطلقت مسيرة تضامنية مع غزة من مسجد الروضة في البلدة القديمة باتجاه مناطق التماس، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية.

وكان قد شارك في المسيرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات حقوقية وإنسانية؛ مئات الفلسطينيين، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية.

وفي السياق اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وأخرى في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بالإضافة لمواجهات عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا.
”