لانه افعى بعدة رؤوس ..مقاتلو “داعش” يجددون البيعة للبغدادي، وبوتين يحذر العالم من هجماته وقدراته التدميرية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الأربعاء، إن تنظيم “داعش” هزم في سوريا، لكنه لا يزال يحتفظ بقدراته التدميرية وبإمكانه الهجوم على دول عدة في أنحاء العالم.
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن بوتين قوله: “من الواضح أنه رغم وضعها العسكري، فإن هذه المجموعة الإرهابية لا تزال تحتفظ بقدرة تدميرية كبيرة، وبالقدرة على تغيير أساليبها سريعا والهجوم على دول ومناطق في أنحاء العالم”.
كما أشار بوتين، في برقية ترحيبية لمشاركي مؤتمر موسكو للأمن الدولي في موسكو، إلى أن “الهياكل المتطرفة الأخرى هي أيضا خطر كبير”.
ونبه الرئيس الروسي إلى “ضرورة للتفكير بأشكال جديدة للتعاون متعدد الأطراف، الذي من شأنه أن يسمح لنا بتوطيد المكاسب التي تحققت في مكافحة الإرهاب ومنع المزيد من انتشار هذا التهديد”.
وساهم الدعم العسكري الروسي المباشر للقوات السورية الحكومية، بشكل كبير، في استعادة النظام عدة مناطق كانت تحت سيطرة جماعات متطرفة، أخطرها تنظيم “داعش”.
وبالتزامن مع تحذيرات بوتين، فقد جدد مقاتلو تنظيم داعش البيعة لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، فيما يعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء له منذ انهارت ما تسمى بـ”دولة الخلافة” في سوريا والعراق العام الماضي.
وقال مقاتلو التنظيم في بيان نشروه على مواقع للتواصل الاجتماعي تابعة للتنظيم: “إغاظة للكفار وإرهابا لهم نجدد بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي حفظه الله”.
ونقلت وكالة رويترز عن هشام الهاشمي الذي قالته إنه “يقدم المشورة لعدد من الحكومات بما في ذلك حكومة بغداد بشأن التنظيم” قوله عن البيان: “إنها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في تموز الماضي.
وسيطر تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب على الرقة في تشرين الثاني بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتتضارب التقارير بشأن ما إذا كان البغدادي، العراقي الجنسية، لا يزال على قيد الحياة، لكن الهاشمي قال إنه يعتقد أن البغدادي يختبئ في الصحراء الشاسعة على الحدود العراقية السورية.
وأفضت ضربات جوية أمريكية إلى مقتل معظم مساعدي البغدادي ومنهم “وزير الحرب” أبو عمر الشيشاني، و”حاكم المنطقة العراقية” أبو مسلم التركماني والمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، و”حاكم سوريا” أبو علي الأنباري.