بداية مراجعة شاملة ام نهاية مراهنة خاسرة .. ابن سلمان يقر ويعترف ان الاسد باقٍ على رأس الدولة السورية
في اعتراف صريح ولكنه متأخر، اطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تصريحات مثيرة، حول بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس الدولة في سوريا.
وقال ولي العهد السعودي في تصريحات لمجلة “تايم” الأمريكية، إن الأسد باق في السلطة، ومن غير المرجح أن يترك منصبه قريبا.
ووفقا للحوار الذي نشرته المجلة على موقعها مساء امس الجمعة، فقد اكد ابن سلمان إن بشار باق، “لكنني أعتقد أنه من مصلحة بشار ألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يحلو لهم”.
وكشف ابن سلمان عن أنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا على المدى المتوسط، مدعيا أن “وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحد من طموحات إيران في توسيع نفوذها”.
وأشار ابن سلمان إلى أن “بقاء القوات الأمريكية في سوريا، يسمح أيضاً لواشنطن بأن يكون لها رأي في مستقبل سوريا”.
وقد جاءت تصريحات ابن بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته الانسحاب من سوريا “قريبا جدا” بعد هزيمة تنظيم داعش.
ورأى ابن سلمان أن وجود القوات الأميركية في سوريا هو المجهود الأخير لمنع إيران من توسيع نفوذها مع حلفاء إقليميين، حسب تعبيره. وأضاف أن هذا الوجود العسكري سيتيح لواشنطن الاحتفاظ بدور في تحديد مستقبل سوريا.
وأشار ولي العهد السعودي إلى ما يعرف باسم “الهلال الشيعي”، قائلا إن إيران ستنشئ -بالاستعانة بالمليشيات التابعة لها والحلفاء الإقليميين- ممر إمداد بريا من بيروت عبر سوريا والعراق وصولا إلى طهران.
ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة لها قاعدة نائية في دير الزور شرقي سوريا في منتصف ذلك الممر. وقال ابن سلمان “إذا سحبتم تلك القوات الأميركية من شرق سوريا فستخسرون ذلك الحاجز الأمني، وقد يصنع هذا الممر أمورا كثيرة في المنطقة”.
ويوجد في سوريا حاليا نحو ألفي جندي أميركي يدعمون ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- في قتالها لتنظيم داعش الذي لم يعد يسيطر على أي مدينة رئيسية في سوريا أو العراق.