وزير خارجية السنغال يزور الأقصى برعاية اسرائيل دون علم الاوقاف
زار وزير خارجية السنغال، صديقي كابا، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية والذي يمر عبره عادة زوار باحة الأقصى من غير المسلمين، علما بأن الوزير السنغالي مسلم.
وقد دخل الوزير السنغالي عبر باب المغاربة برفقة وفد مؤلف من عدة أشخاص، بحراسة وحماية الشرطة الإسرائيلية، وأجرى جولة في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة.
من جانبها أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إنها لم تعلم بزيارة وزير الخارجية السنغالي للأقصى، الأمر الذي أحدث استغرابا للدائرة عند دخوله الجامع القبلي وقبة الصخرة بمرافقة الشرطة الإسرائيلية خلال تأديته الصلاة.
وأضافت دائرة الأوقاف: “ان المسجد الأقصى هو مكان عبادة لكافة المسلمين، والسنغال دولة إسلامية، وتم الاحتجاج على زيارته في رسالة الى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني بإبلاغه عن الزيارة، لأنها تمت بحماية الشرطة”.
وطالبت دائرة الأوقاف من وزير الأوقاف الأردني اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيصال احتجاج الاردن للحكومة السنغالية على هذه الزيارة التي تمت دون ترتيب مسبق مع المسؤولين في إدارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى.
أما أوفير جندلمان الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد كتب على صفحته في موقع فيسبوك: “وزير الخارجية السنغالي صديقي كابا بدأ هذا الصباح زيارته الرسمية الأولى إلى إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في أورشليم. إسرائيل تصون حرية العبادة والصلاة التي يتمتع بها هنا أبناء جميع الأديان”.
يذكر ان وزير الخارجية السنغالي مثله كمثل أي ضيف رسمي آخر يعتبر ضيفا رسميا على إسرائيل وان أمنه الشخصي وحراسته مهمة منوطة بأجهزة الامن الإسرائيلية الخاصة بهذه المهام، وعليه فهي ترافقه حيثما توجه وحيثما تواجد طوال زيارته لإسرائيل، وهو ما اثار حفيظة دائرة الأوقاف.