صحيفة العرب الاماراتية تزعم ان حمد بن جاسم طامع بالحكم القطري

نقلت صحيفة “العرب” اللندنية الموالية للامارات عن مصادر خليجية موثوقة قولها، إن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد التقى في الأسابيع الأخيرة شخصيات قريبة من صناع القرار في دول الخليج وأوروبا وأميركا، وإنه عرض عليهم فكرة وصوله إلى سدّة الحكم خلفا للأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عارضا الاستجابة للمطالب الخليجية وعودة الدوحة إلى البيت الخليجي.

وأضافت المصادر لـ”العرب” أن الشيخ حمد بن جاسم سعى لإقناع الجهات التي قابلها بكونه البديل الأكثر واقعية للأمير الحالي الذي وصفه بالعاجز عن إدارة الملفات بحكم صغر سنه ومحدودية تجربته السياسية، فضلا عن تحكم الحرس القديم الموالي لوالده الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووقوعه تحت سيطرة قيادات إخوانية مقيمة بالدوحة وبينها رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي.

ويستعين الشيخ تميم بمجموعة واسعة من المستشارين غير القطريين على الرغم من أن والده الشيخ حمد يحاول أن يضع ثقله في تقديم التوجيه والنصائح. لكن كل هذا لم يحقق أي اختراق في حل الأزمة مع جيران قطر، وهو ما يثير المخاوف في الغرب، وعلى وجه الخصوص في واشنطن التي تضغط لحل هذه الأزمة ووحدة الموقف الخليجي بمواجهة أخطار كبيرة في الشرق الأوسط على رأسها إيران.

وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وخليجية موثوقة لـ”العرب” أن ابن جاسم وقبل ظهوره على تويتر جال في عدة دول أوروبية والتقى مع مقربين من صناع القرار في الكويت وبريطانيا وأميركا. وقد عقدت بعض هذه الاجتماعات على متن يخته المشهور “المرقاب” في منطقة الجنوب الفرنسي.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء القطري السابق عرض أفكارا في هذه اللقاءات لحل أزمة قطر مع جيرانها، وأنه أوعز لمقربين منه أن يجتمعوا بشكل منفصل مع مجموعة من الشخصيات الأخرى من الصف الثاني في الدبلوماسية البريطانية والأميركية ليمرّروا لها فكرة أن مصلحة قطر وحل أزمتها قد تكون بحصول تغيير في أعلى هرم الحكم في قطر ما يتيح للأمير الجديد الخوض في مفاوضات مع القادة الخليجيين الآخرين.

وأضافت هذه المصادر أن ابن جاسم مستعد لاتخاذ خطوات عملية في الملفات التي تقف وراء الغضب الخليجي مع الأمير الحالي، وخاصة ملف الإخوان، وفتح الأراضي القطرية أمام تدفق جنود أتراك، والانفتاح غير المحسوب على إيران.

وقالت المصادر الدبلوماسية الأوروبية والخليجية إن الشخصية الوحيدة التي فاتحها ابن جاسم مباشرة برغبته في الحكم القطري لاجراء تسوية شاملة مع الدول المقاطعة لبلده، هي الشخصية الكويتية التي التقى بها.

وعزت ذلك إلى أن الكويت هي قناة الوساطة المقبولة خليجيا، وأنها ستكون قادرة على إيصال رغبة ابن جاسم للسعودية، التي يجمع رباعي المقاطعة على أن عاصمتها الرياض هي المكان الوحيد الذي يجب أن يتم الرجوع إليه لإنهاء القطيعة مع قطر وبالشروط التي كانت أرسلت للقطريين من أجل إنهاء المقاطعة.

ولفت متابعون للشأن الخليجي أن التغريدة الأخيرة التي نشرها الشيخ حمد بن جاسم على تويتر بشأن السعودية فيها مغازلة مبطّنة للرياض ورغبته في إعادة العلاقة معها إلى ما قبل الأزمة باعتبارها المركز الذي يعود إليه الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى