“حزب الله” يعلن نجاح مساعيه لتهدئة الأوضاع بين “فتح” و”حماس”

دعا حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله اللبناني”، قادة الفصائل الفلسطينية إلى التعالي فوق “أنانيتها وخصوصياتها الحزبية الضيقة لمواجهة ما وصفه بـ “المشروع التصفوي”، الذي قال بأنه “يستهدف القضية الفلسطينية”.

وأوضح حبّ الله في حديث صحفي اليوم، أن “حزب الله أجرى اتصالات مع قادة حركتي فتح وحماس، عقب تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة، التي حمل فيها حماس مسؤولية استهداف موكب رئيسي الحكومة والمخابرات العامة في السلطة قبل أيام في غزة، ونصحهم بوحدة الصف وتهدئة الأوضاع”.

وأضاف: “لقد تواصلنا مع الإخوة في حركة فتح، ونعتقد أنهم لم يذهبوا بعيدا في الخلاف مع حماس، وإن كانوا قد فعلوا ذلك على مستوى التصريحات، وهناك اتفاق بين الجميع على ضرورة توحيد الصف لمواجهة ما يسمى بصفقة القرن والنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وأكد حب الله أن “ذلك لا يعني تجاوز التحقيق في مجريات الحادث الذي استهدف موكب رئيسي الحكومة والمخابرات في السلطة الفلسطينية قبل أيام بالقرب من معبر بيت حانون في قطاع غزة، إذ يجب كشف الحقيقة كاملة للشعب الفلسطيني والجهات التي تقف خلف هذه العملية المدانة”، على حد تعبيره.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الأحد، أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل اعتزامها وقف صرف رواتب الموظفين الفلسطينيين في قطاع غزة، بداية من نيسان المقبل.

ويتصاعد التوتر بين رام الله، مقر الحكومة الفلسطينية، وغزة منذ اتهام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لحركة (حماس) بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، خلال زيارته لغزة، في 13 آذار الجاري.

وهدد الرئيس محمود عباس، باتخاذ “إجراءات عقابية مالية وقانونية” ضد غزة، رغم نفي “حماس” أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال.

وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، أوضاعا معيشة وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيل المتواصل للقطاع، منذ أكثر من عشر سنوات، في أعقاب فوز “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى