السعودية تستبعد معلمين وموجهين من ابنائها لتأثرهم بالفكر الاخواني الارهابي

استبعدت وزارة التعليم السعودية، عددا من منتسبيها (معلمين وأعضاء هيئة تدريس)؛ لتأثرهم بأفكار جماعة «الإخوان المسلمون» التي صنفتها بـ«الإرهابية».

وقال المتحدث باسم الوزارة مبارك العصيمي، إن قرارات الإبعاد لا تتم جزافا، وإنما بتنسيق مع الجهات الأمنية والتحري والتحقق، لافتا إلى أن مَن يثبت تورطه يستبعد على الفور، وفقا لـصحيفة «عكاظ» المحلية.

وأضاف أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لمحاربة الفكر المتطرف وذلك بعد حديث ولي العهد محمد بن سلمان، واعتراف الوزير أحمد العيسى بوجود الفكر الإخواني في مؤسسات التعليم.

وتابع أنه تم وضع ضوابط وتشكيل لجنة بقرار من الوزير لاختيار قيادات التعليم بمختلف مستوياتهم قبل أن يتم التكليف، وتستبعد اللجنة مَن يتبين لها تأثره بمنهج أيٍّ من الجماعات الفكرية المحظورة.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت ضوابط ومعايير للجامعات وإدارات التعليم لإقامة الندوات التحذيرية من الفكر الإخواني، كما اتخذت عدة خطوات لحماية الطلاب والمدارس من هذا الفكر، سواء بإعادة صياغة المناهج وسلامة المحتوى، أو عبر تدريب المعلمين، أو بضوابط وآلية اختيار القيادات التربوية بمختلف مستوياتها.

وفي وقت سابق قال وزير التعليم السعودي أحمد العيسى إنهم يقومون بجهد متواصل لاستئصال فكر جماعة «الإخوان» الذي وصفه بـ«المتطرف» من وزارته ومن المناهج التعليمية، معتبرا أن ما أسماه بـ«غزو» فكر الجماعة لنظام التعليم في المملكة «حقيقة لا تقبل النقاش».

وأضاف أن وزارته «تسعى إلى محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان، ومنع الكتب المحسوبة على الجماعة من جميع المدارس والجامعات، وكذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية بالجامعات والمدارس».

ودعا إلى اليقظة والاهتمام من كل مسؤولي الوزارة؛ نظراً لاختلاط فكر «الإخوان» بغيره من المدارس الفكرية الإسلامية، وتخفي بعض المتعاطفين مع الجماعة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية «واس».

وشدد على أهمية أن «يعي مديرو الجامعات ومسؤولو الوزارة ومديرو التعليم في المناطق خطر التهاون في محاربة هذا الفكر، وبذل كل جهد ممكن لتنظيف نظام التعليم من فكر الجماعات الإرهابية وتخليص بلادنا من شرورها».

وأشار إلى انخراط بعض رموز الجماعة الذين هربوا من مصر في الستينات والسبعينات من القرن الميلادي الماضي، في التدريس بالتعليم العام والجامعي السعودي.

وقال: «تأثر بهم بعض المسؤولين والمشرفين والمعلمين؛ فساهموا في صياغة المناهج الشرعية، ونظموا النشاطات الطلابية، وفق منهج الجماعة المنحرف، ولم يتنبه الغيورون على الدين والوطن على خطر الجماعة إلا في وقت متأخر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى